المقالات

نهاية أوراق التقويم!

تمرُّ الأيام مسرعةً والكثير منا فرحًا بذلك؛ لتحقيق أحلامه وما يصبو إليه في الدنيا، وهو يرفل في نعيم ويتمتع بالصحة والقوة، والقليل منَّا تمر عليه الأيام ثقيلة جدًا، ويحسب كل ثوانيها مما يمر به من معاناة الأمراض والأسقام المتوالية والهموم التي تكالبت عليه لظروف معينة، ولكن سوف تكون النهاية الحتمية للجميع واحدة، وهي مغادرة الحياة الدنيا، والانتقال إلى جوار الرب سبحانه.

ورقة التقويم الهجري اليوم تُشير بأنه لم يتبقَ في العام الهجري إلا خمسة أيام فقط وثلاثمائة وستون يومًا ذهبت ولن تعود!

ماذا قدمنا في تلك الأيام من أعمال سوف نُسأل عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون؟!
هل نحن نسير إلى الأمام أم إلى الخلف؟
ما هو ميزانك عند الله؟
يجب علينا الوقوف مع النفس، ومحاسبتها فالأيام تنقضي مسرعة، ولن يبقى إلا العمل الصالح.. الأحداث تتسارع والفتن كثيرة، والأموات يتسابقون أمامنا.

(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) (الذاريات: 50)

ضع لأخطائك وتقصيرك في العمل الصالح حدًا.
واجعل لك نقطة تحول إلى العمل الصالح، والتوبة من الأخطاء والذنوب؛ فلا تعلم متى سيوافيك الأجل.
حافظ على الصلاة
تَصدق
صِل رحمك
بر بوالديك
سامح
استغفر ربك عن ذنب أو عمل غير صالح
أحسنوا تربية أبنائكم
كُن راعيًا أمينًا عن رعيتك.

لن ينفعك مالك ولا ولدك ولا جاهك ولا صحتك
لن ينفعك إلا عملك الصالح.

اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعل عملنا خالصًا لوجهك الكريم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button