التطوير الحقيقي للخدمات هي التى تُحقق راحة ورضا للحجاج، ومطلبًا وغاية نبيلة، وعندما تعيش لتسعد الآخرين سيبعث الله لك من يعيش؛ ليُسعدك هذه سنن كونية.
صراع (المارشميلو) و(المارون جلاسيه) يا قلب لا تحزن وسباق ماراثوني أكثر ما يوصف بأنه وهمي عديم فائدة ترجى كونه نوعًا من الإصرار على تسطيح الخدمات السامية والمقدمة للحجاج في المشاعر المقدسة فهو محكوم بعوامل وظروف عديدة، ومع هذا ذر الرماد في العيون لا يجدي نفعًا فتقديم (المارشميلو) والذي غالبًا ما يقدم للأطفال ويستهوي معظمهم، إلا أن تقديم (الحلو) لها طقوس معينه للأكل وأول هذه الطقوس للتقديم يتمثَّل في تكون، تصاحبها الأجواء الباردة جدًا لدرجة الصقيع وهذا شرط لم يتحقق ألبتة هذه الأيام (هنا)، رغم الاجتهادات أحيانًا التى أرى شخصيًا أنها جانبها الصواب لبعض منها، الخوف أن هناك من يُخطط مِن خلال دراسات متخصصة من مكاتب استشارية لإدخال (المارون جلاسيه) في الأعوام القادمة ليكون مجالًا للمفاخرة وتميزًا، وأنا على يقين بأن الجميع يسعى ويحرص على تجويد الخدمة لتأسيس صناعة متفردة بأدواتها ومفرداتها التى أورثها الآباء والأجداد وتسابقت عليها الأجيال -هنا- على التعلم والتطوير والارتقاء بالخدمات؛ فظهرت أكثر من بصمة مشرفة للجميع، ولاحظها متلقو الخدمة (الحجاج)، وقدم الشكر والامتنان وأسعد مقدمي الخدمة (المطوفون ومن يعاونهم) رغم أنه واجب عليهم وخدمات مدفوعة القيمة وليس كرمًا، ويحرص مقدمو الخدمة طمعًا في دعوة طاهرة، ومع هذا منذ تقنين المهنة لم ولن تتوقف الطموحات لمزيد من الإبداع والابتكار لمواكبة المتغيرات التى يعشيها العالم من حولنا؛ لتوفير حياة أسهل وتسخير الإمكانيات المتاحة.
أخيرًا:-
“إِذا لَم يَكُن عَونٌ مِنَ اللَهِ للِفَتى
فَأَكثَرُ ما يَجني عَلَيهِ اِجتِهادُهُ”
والله من وراء القصد…
0