بعد نشر مقالي السابق «مواقف عابرة» تلقيت جملةً من الرسائل المتنوعة التي تشيد وتثني، وتُطالبني بمواصلة الكتابة اليومية والتفرغ لها وتحثني على استفزاز الإبداع الذي بداخلي على حد قولهم، وأنا ممتن لكل هذا الحضور والتفاعل الذي يسعدني من جهة، وفي نفس الوقت يُحملني مسؤولية في كتابة ما يلبي ذائقتهم، ويُلامس همومهم ويُداعب نفوسهم. ومن باب (تيكي تاكا – هات وخذ) سوف أنشر تعليقاتهم هنا عرفانًا وتقديرًا لهم.
الكاتب د. جرمان الشهري يقول: “مقال جميل ورائع وممتع .. قرأته فاستمتعت به وشاركت الكاتب أحداثه بخيالي وتصوراتي، وكأنني ضمن الحضور لتلك المواقف الإنسانية التي رصدها الأستاذ/ عبدالله الزهراني لقرائه بمهارة عالية .. عرض جميل وسرد رائع من قبل الكاتب الموقر، هكذا يجب أن تتنوع المقالات الصحفية لتشمل جميع مختلف نواحي الحياة، حتى ينجذب القارئ ويشعر بالمتعة وهو يقرأ مقالًا من هذا النوع، لأن المقالات الرسمية والجادة والمكررة لا تُشجع على متابعتها وقراءتها، لأنها تأتي على شكل رتم واحد وموضوع واحد وتركيز محدد لأمر ما غالبًا مكرر، مما يجعلها مقالات مملة ومستهلكة ولا يستسيغها أو يحبذها القارئ”. وختم رسالته بعبارة “تحياتي لرئيس تحرير صحيفة “مكة” الإلكترونية على هذا المقال المميز”. وأيَّد هذا الرأي الصديق الجميل خالد حسين يقول: “مقال مميز كالعادة وبيؤكد رأيي السابق بضرورة كتابتك المقالات باستمرار والاشتباك مع كافة الأحداث.. والجميل أنه عبارة عن رصد مواقف حياتية يومية قد لا يركز معها الكثيرون ولكنك استلهمت منها حكمة يغفل عنها البعض، مع الحفاظ على حسك الفكاهي الذي يميز مقالاتك حتى لو كانت جادة” بينما يقول أخي محمد إبراهيم قال: “المقال خفيف ونافذ والقراء يحبون الحكي السلس والحكمة المغلفة بالسخرية، لكن الخاتمة عظيمة.. عظيمة.. عظيمة، وهي أحلى مافي المقال”. وكتب الدكتور فيصل الشميري: “رائع أ. عبد الله تكتب عن مواقف عابرة من الحياة، تناولتها بأسلوب درامي فكاهي وهادف يحبه القراء ويستمتعون به فهو مكتوب بشكل صوري يمر كفيلم يشاهدونه عبر سطور المقال، وتركت لهم اختيار النهاية المناسبة لتلك المواقف”. وكتب المستشار محمد العمري، “المقال جميل مليء بالدراما الواقعية لا تملك وأنت تقرأه إلا أن أتوقع نهاية أخرى لكل موقف فعند قراءة قصة القطة والمكيف كنت أتصور في مخيلتي أن المكيف تعطل أو تضرر نتيجة تلك الضربة أو أن يسقط بالفعل الرجل ذو العكاز.
جمالية السرد تجعلك تتخيل الأحداث والشخصيات وأنت تقرأها، والأسلوب الذي اتخذه الكاتب أسلوبًا دراميًا واقعيًا، ونهايات واقعية جميلة.
فشكراً لكم أخي عبدالله على ما خطه قلمكم الجميل”.
ختامًا
الكتابة اليومية تحتاج لياقة عالية ومهارات عدة وأولها القراءة والمداومة عليها، فهي الأساس الذي يسبق الكتابة،، وأعترف أن التحرير ومتابعة الأخبار في الليل والنهار أخذا من وقتي الكثير، ولكن أحاول قدر المستطاع أكتب كل ما سنحت الفرصة، وممتن لكل الأحبة والأصدقاء على ثقتهم وحُسن ظنهم، وأسأل الله أن يوفقني ويجعلني عند حُسن ظن الجميع.