لم يأتِ هذا الشعار لصيف الباحة هذا العام ١٤٤٤ هجرية من فراغ بل جاء بما تمتلكه الباحة من مُقومات سياحية جاذبة.
فمنطقة الباحة بين سحر الأجواء وجمال الطبيعة وحدائق ومتنزهات متناثرة هنا وهناك، ومنتجات محلية وخيرات متنوعة، ومهرجانات مختلفة وفعاليات نوعية.
تمتازُ الباحة بالأجواء العليلة ونسيم هوائها الذي يعطي النفس انشراحًا، والغيوم التي تغطي سماءها تزدان بلمعان البروق، والضباب الذي يكسى جبالها وزخات المطر بين فترة وأخرى.
أما طبيعة المنطقة؛ فهي جمال آخاذ بغاباتها وأرضها الخضراء، وشلالاتها المُتدفقة وسدودها المتفرقة.
ولا زال صيف الباحة أجمل بتلك المنتجات الزراعية الموسمية المتنوعة مثل: الرمان والخوخ والعنب، والبرشومي، والمانجو، والعسل الذي يُعد أكبر مهرجانًا دوليًا بالمنطقة، ورغم هذه المقومات السياحية التي بحد ذاتها تُعتبر كافية في الجذب السياحي.
إلا أن أمير الباحة وصانع تميزها كانت له نظرة مختلفة؛ ليزيد هذا الجمال جمالًا آخرًا لجميلة الجميلات حينما وجَّه بأن يكون صيف هذا العام مختلفًا تمامًا عن الأعوام السابقة، والابتعاد عن التكرار وتقديم مهرجانات وفعاليات نوعية، وبتوجيه الحسام ومتابعته المستمرة سيُقام خلال هذا الصيف 3000 فعالية من ضمنها فعاليات نوعية منها: الرياضية والغنائية ومعرض صناعة العطور التي ستُقام لأول مرة في باحة الخير والعطاء.
وهذه الأجواء الربانية والطبيعة الفاتنة والمهرجانات والفعاليات المتنوعة بحد ذاتها تُعد من أهم عواالجذب السياحي
وما تشهده الشوارع والميادين والحدائق والمتنزهات والفنادق والشقق في المنطقة من كثافة عددية وازدحام للزوار والمتنزهين دلالة واضحة على أن الباحة وجهة سياحية تستهوي الكثير من أبناء الوطن وأبناء الدول المجاورة.
وطالما أن المنطقة تُعد من الوجهات السياحية، وتستقبل الكثير من السياح والزوَّار؛ فيجب أن يُلاقي هذا السائح وهذا الزائر كل ما يحقق رضاه وتطلعاته حتى تكون الباحة وجهته السياحية في كل عام.
من هنا يجب على الجهات المعنية مراقبة نظافة الفنادق والشقق والأماكن العامة، ومراقبة الأسعار في الاجار السكني أو المحال التجارية؛ للحد من الطمع والجشع بوجه عام، وعدم استغلال السياح والزوار،
وكذلك الجهات الأمنية والمرورية نتمنى أن يكون لها جانب تثقيفي وتوعوي، والتخفيف من نقاط التفتيش التي ربما تسبب الاختناقات والارتدادات في الشوارع.
وانسيابية الحركة بلا شك تعطي راحة أيضًا للسياح والزوار والأهالي في تنقلاتهم، ولا نقول بأن يترك الحبل على الغارب فالمخالف والمستهتر يجب ضبطه وتطبيق النظام بحقه.
وكذلك الجهات المعنية عن السدود والشلالات عليها واجب توعية المتنزهين بعدم النزول في تلك المواقع، وعدم تعريض أنفسهم للخطر وما لا يحمد عقباه.
وبما أن للسياح والزوار حقوقًا أيضًا عليهم واجبات يجب عليهم الالتزام بها منها:
– المحافظة على نظافة مقرات إسكانهم، وعدم العبث بها سواء فنادق أو شقق سكنية.
– المحافظة على الأماكن العامة وتنظيفها قبل مغادرتها وترك المكان كما كان.
– التقيُّد بالأنظمة والتعليمات والإرشادات الصادرة من جميع الجهات ذات العلاقة التي تعمل ليلًا ونهارًا في خدمتهم ومن أجل راحتهم.
– الابتعاد عن الفوضى والعشوائية عند زيارة مواقع الشلالات فبكل أسف تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي الأسابيع الماضية بعض التصرفات السلبية من بعض المتنزهين منهم من يقفز من أماكن عالية إلى داخل المستنقعات المائية لا يعلمون ماذا يُصادفهم من أحجار أو صخور أو دوامات مُعرضين حياتهم للخطر.
ومنهم من يرتدي شورت السباحة ويبقى داخل المستنقع زمنًا من الوقت؛ وكأنه في مسبحه الخاص وهذه المواقع لا تخلو من العائلات التي تريد أن تستمتع هي أيضًا بتلك المناظر الجميلة إلا أن مثل التصرفات بلا شك سوف تُسبب لهم الحرج وتُجبرهم على المغادرة.
فهذه الأماكن تبقى أماكن تنزه للجميع، وليست مقرًا للتصرفات الصبيانية.
– التعاون مع الجهات ذات العلاقة في الإبلاغ عن الملاحظات حتى تقوم الجهة المعنية بإزالتها وتلافيها مستقبلًا.
وسمو أمير المنطقة -وفقه الله- لن يرضى بغير التميُّز فهو خير من يحرص على تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف المنطقة.
نتمنى للجميع صيفًا أجمل بكامل تفاصيله..
0