كان في لحظات انتظار حين كان مع المساء على شرفة تلك النافذة من على كوخ في قمة الجبل، ينتظرُ إشراقة صباح بعد ستار من الظلام، وشعاع بعيد من نور القمر يُرافق هوية إنسان على قارعة طريق بين إشراقة شمس، كانت بالأمس أحلامًا كالطيور تحلق في السماء بين رحلة من العمر واستراحة من العناء حين يكون الحلم من عش فوق الشجر مع لحظات عابرة، اقتربت من وقت الظهيرة ولهيب الشمس يحتاجُ إلى ظلال من الفكر، يستظل به حلم إنسان وأطياف من البشر حين كانت العبارات رمالًا وأكوامًا من الحجر، تنتظر من الفصول إلهامًا من المطر على أرض قد ملئت حبات رمل وبقايا صخور وغصون خاوية من الورق، تئن مع صرير الرياح في كل اتجاهات ومسافات من فصل ما زال خريفًا حين كان الفكر مجرد عصفور يُغرد من الفجر إلى شروق الشمس ثم يبحث عن غصن شجرة لعل يجد بقايا من فِكر يحمل هوية إنسان حين كانت الكلمات عش طيور، والحلم ابتسامة مساء من نافذة خيال على قمم الجبال في لحظات من أمسيات شاعر، وديوان للمشاعر يكتب عنوان حكاية إنسان مازال طريقه طويلًا حتى ذلك الفجر حين يلتمس شيئًا من متنفس الحياة في لحظات معدودة تخبره بأن اليوم ليس كالغد، وأن الأمس من دروس حياة على قارعة الطريق تنتظر وصول مسافر يحمل هوية إنسان بعد رحلة طويلة من الماضى البعيد على قطار حاضر يحتاج سكة من تلك القيم والمبأدئ.
0