المقالات

لا تُحارش السعودي في وطنه وقيادته

سؤال مجرد

كلما صدرت إساءة للمملكة أو قيادتها أو شعبها في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، من معرفات وهمية أو بأسماء صريحة من بقايا تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، وبعض “الإخونجية” المعروفين بتبعيتهم الواضحة للتنظيم، أو معرفات المرتزقة الذين تمولهم مجموعات إخوانية أو حزبية، أو إساءة من مسؤول حكومي أو مسؤول حزبي تجاه المملكة وقيادتها، كلما هب لهم جيش من المواطنين والمواطنات السعوديين يدافعون عن المملكة وعن قيادتها الرشيدة ويستميتون في الدفاع عنهم، حتى أصبحوا مضرب مثل في الدفاع عن وطنهم، وفي كل مرة يدافع فيها السعوديون والسعوديات عن وطنهم ضد افتراءات تلك المجموعات الكارهة للسعودية والمأجورة للإساءة لها ولقيادتها، كلما تبنت تلك المجموعات مصطلح “الذباب الإلكتروني”، في إشارة رخيصة منهم أن هؤلاء المدافعين عبارة عن جيش إلكتروني شكلته الدولة للرد على من يوجه أي اتهام أو إساءة لها، وهذا بدون أدنى شك عارٍ عن الصحة تمامًا، فالسعودية ليست بحاجة لأن تدفع لمواطنيها للدفاع عنها، ولهؤلاء المعادين للمملكة من شذاذ الآفاق والمرتزقة لا يعرفون معنى الانتماء لوطن، ولا يدينون بالولاء لقيادة خرجت من بين مكونات الشعب وانتمت إليه، فولاءاتهم ليست لغير الدولار، ويغيرون ولاءاتهم لمن يدفع أكثر، وهذه هي طبيعة أخلاقيات المرتزقة ولا جديد فيها، وهم لا يعرفون المعنى الحقيقي للمواطنة الحقة التي تحتم على كل سعودي وسعودية بذل الغالي والنفيس للدفاع عن وطنهم وقيادتهم، ففاقد الشيء لا يعطيه.

السعوديون والسعوديات، يدافعون عن وطنهم وقيادتهم بلا مقابل، ولا ينتظرون شكرًا ولا مقابلًا من أحد، فقيادتهم فتحت لهم كل الأبواب للتواصل معها، ووطنهم كفل لهم كل مقومات العيش الكريم وأتاح لهم كل فرص كسب الرزق بكرامة وعدالة ومساواة في الفرص بين الجنسين وفي كافة مناطق المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها؛ لذلك لا حاجة لهم بأن يكونوا ذبابًا إلكترونيًا أو غيره.

“الذباب الإلكتروني” الحقيقي، هو تلك المجموعات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية والحزبية وشذاذ الأفاق من أعداء الوطن الهاربين بحثًا عن المال لا غير إلى المارقين في لندن وكندا وغيرها من الدول التي تستضيفهم في إجراء لا يمت إلى العلاقات الدولية السوية بصلة، وكان الأجدر بها أن تسلمهم لأوطانهم، وسيحظون فيها بمحاكمات عادلة، وستحتويهم كما تفعل المملكة دائمًا مع كل من أساء لها.

المملكة العربية السعودية تتعرض لإساءات كثيرة ليس من قريب، ولكن من أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وكان حتى بعض أشقائها العرب يوجهون لها سهام الإساءات، وكانوا يصفوننا بأننا عرب ثروة وهم عرب ثورة، وتحت هذا الشعار البغيض استمرت الإساءات للمملكة وقيادتها وشعبها حتى من بعض شعوب دول أحسنت لها المملكة وما زالت تحسن إليها بلا منة ولا أذى، وكانت السعودية في كل مرة تتعامل بسياسة حكيمة ولا تزج بنفسها في صراعات التراشق اللفظي أو حتى التطرف السياسي مع المسيئين لها، وكانت وستبقى دائمًا محور التوازن الدولي والإقليمي، ويتعامل قادتها بثقة كبيرة في النفس، وتعلم يقينًا أن شرفاء العالم من حكومات وشعوب يعرفون ويعون تمامًا أن المملكة دولة تحفظ حقوق مواطنيها ومواطناتها وتحترم علاقاتها مع حكومات وشعوب العالم، وأن كل الإساءات الموجهة لها لا تعدو كونها افتراءات محضة من عدد قليل من أعدائها وممن لا يسرهم أن يروها تكبر وتنمو ويتطور شعبها ويكبر دورها على مستوى العالم، حفظ الله المملكة وقيادتها وشعبها العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى