إذا تحدث معك صديق أو زميل أو أي إنسان آخر وجهًا لوجه، عليك أن تستمع له بشكل جيد وبانتباه شديد؛ فبعض الناس يميلون إلى الاستماع مع وجود نية لقول شيء ما.
وهناك آخرون يذهبون لأبعد من ذلك حيث يستمعون مع نية المزايدة على ما يُقال، فكل شيء يُقال لديهم ما هو أفضل وأكبر منه.
وعندما تصف شيئًا رأيته رأوا أشياء أطول أو أوسع منه، ويعرفون أشخاصًا أعلى مقامًا ممن تعرفهم.
إذا اردت أن يحبك الآخرون فلا تُزايد على كلامهم وقصصهم التي يروونها.
استمع بانتباه شديد تام لما يقولون، استمع ببساطة لتفهم بشكل حقيقي مشاعرهم تجاه ما يقولونه.
جاملهم وتحدث عن اهتماماتهم فأغلب الناس يهتمون بثلاثة أشياء أنفسهم، ومتعتهم، ومشكلاتهم.
فإذا تحدثت إليهم تحدث عن ذلك، وامدح كلام المتحدث واثنِ على بلاغته وأسلوبه.
لكن كُن صادقًا وأمينًا أظهر اهتمامك الصادق بالشخص المقابل، ولا تكن مخادعًا أو مجاملًا؛ فكثير من الناس يستطيع التمييز بين الصادق والمجامل وبين المخلص والمخادع.
وأحدهم ينقد بعض المجاملين له يقول إذا سأل عن حالي أو عزمني وأشاح بوجهه إلى الناحية الأخرى اعرف أنه جانب الصواب ولا يعني ما يقول، وأنها مجاملة كاذبة لا ترتقي إلى أدنى ذرات الصدق، ولا أكلف نفسي كثيرًا في الاعتذار منه.
كم هو جميل أن نتمثل في سلوكنا وتعاملاتنا مع الآخرين أصدقاء كانوا أو من عامة الناس ما ورد في الحديث الشريف “إنكم لا تَسَعُونَ الناسَ بأموالِكم، فَلْيَسَعْهُم منكم بَسْطُ الوَجهِ، وحُسْنُ الخُلُقِ”.
– تربوي متقاعد