مما دفعني للكتاب عن هذا الموضوع مقال “نحن بحاجة لتعليم جديد!!” لمعالي أ.د. بكري عساس، وأيضًا ما نُشر عن “بيل غيتس” عن وظائف المستقبل وأكّد على خبراء المناخ؛ ولذلك فإنه تتغيّر متطلبات سوق العمل من المهن الجديدة واندثار أخرى سواء بسبب أمور طارئة تتطلب تغير أسلوب العمل كما حدث في مرحلة وباء كورونا، أو أن واقع المجتمعات يتطلب وجود وظائف جديدة مناسبة للعصر.
ولذلك هناك الكثير من الوظائف ستختفي من سوق العمل وتأتي غيرها من الوظائف الجديدة، وهذا يفرض على الجامعات أن تستحدث بعض التخصصات المطلوبة لسوق العمل في السنوات القادمة، والتعليم بأساليب علمية تجمع بين الجانب النظري والتقني التطبيقي لها.
تُشير خطة التنمية المستدامة، الصادر من الأمم المتحدة إلى ذلك، إما بسبب التطور التقني ودخول الإنسان الآلي على خط العمل، أو لعدم الحاجة إليها. وتُشير التقارير الدولية “بأن دخول الآلات والخوارزميات إلى سوق العمل سيسهم في وجود نحو 133 مليون وظيفة، بدلًا من 75 مليون سيتم الاستغناء عنها خلال الأعوام الخمسة القادمة”. لأن وظائف المستقبل ستطلب ثلاث مهارات أساسية لتعليم المجالات الأربعة: العلوم والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، بالإضافة إلى الإبداع والذكاء العاطفي.
والمهن أو الوظائف التي ستندثر في السنوات القادمة بسبب التكنولوجيا هي:
طُهاة المطاعم، وكلاء السفر، وموظفو البنوك، والطيارون، والمراسلون الصحفيون، خدمات التوصيل للمنازل، أمناء المكتبات، عمال التجميع، المذيعون، الأطباء، أمناء الصناديق، عمال النسيج، سائقو السيارات، خدمة العملاء عبر الهاتف، إدارة المكتبات، ساعي البريد وغيرها أخرى كثيرة لا مجال لحصرها.
ومن الوظائف الجديدة للمستقبل وفق الثورة التكنولوجية المستمرة، عبارة عن سلسلة تشمل متغيرات المستقبل ومنها: مصممو المنازل الذكية، خبراء العمل من المنزل، مستشارو اللياقة البدنية، هندسة البرمجيات، مهندسو بيئة مكان العمل، متنبئ الكوارث الإلكترونية، علم البيانات والذكاء الاصطناعي. تقنية المناخ، إدارة فريق عمل الإنسان والآلة. متنبئ الزلازل والمناخ، مهندس هياكل الطباعة الثلاثية الأبعاد، مستشارو العملات الرقمية، محسن حركة الطائرة بدون طيار، ميكانيكي السيارات ذاتية الحركة، مهندس النفايات، ومطورو البرامج، مستشارو المبدعين، مدرس عبر الإنترنت، مدرب شخصي، محترفو التسويق الرقمي، محلل البيانات الضخمة، مهندس بيئي، مهندس المستشفيات، أمن المعلومات، مهندس معماري ثلاثي الأبعاد، عالم الوراثة، مدير المواهب، أخصائي تجارة إلكترونية، أخصائي الصحة العقلية، متخصص في الطاقة المتجددة أو البديلة، المدير المالي، رعاية المسنين، محلل التعليم الآلي، محلل وسائل التواصل الإعلامي، خبير أمن معلومات، خبير ذكاء اصطناعي، خبير التسويق الإلكتروني، مسوق بالمحتوى، المحاسب والتحليل المالي، مصمم الجرافيك، أخصائي المونتاج والرسوم المتحركة، الرعاية الصحية، الأمن السيبراني، علوم الحاسوب التطبيقية، الطاقة البديلة، القانون الدولي، الرياضة الإلكترونية، علم الأوبئة، علم الوراثة، الهندسة الزراعية، هندسة البيئة، التمريض، المعالج الطبيعي، محلل أنظمة حاسوبية، متخصص التحول الرقمي، مهندس إلكتروني، محلل أبحاث السوق، مختص نفسي، مختص تطوير الأعمال.
وهناك متطلبات لمن يريد مواجهة المستقبل لإدماج نفسه بسوق العمل بتطوير الذات وتنمية المهارات وهي: إتقان اللغة الإنجليزية لأغراض الترجمة، الذكاء العاطفي، الإبداع، حل النزاعات، حل المشكلات، التفكير النقدي، مهارات التواصل الفعال، مهارات تحفيزية للذات.
وفقًا لرؤية المملكة 2030، فقد تصدرت بعض القطاعات الأكثر تأثيرًا في أهداف الرؤية؛ شملت العديد من الوظائف المطلوبة في المملكة في جميع التخصصات التالية:
الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التجزئة والمشاريع الصغيرة، النقل وسلسلة التوريد والخدمات اللوجستية، القطاع المالي، قطاع التعليم، قطاع التعدين، الطاقة النظيفة والمتجددة، السياحة والرياضة والترفيه، الحج والعمرة، القسم الطبي، الصناعات العسكرية، الثقافة والفنون، التنمية الاجتماعية ودعم القطاع غير الربحي، حماية الحياة الفطرية وتنميتها، ومن تلك القطاعات ظهرت تخصصات مطلوبة لسوق العمل السعودي لتطوير تلك القطاعات المذكورة:
تكنولوجيا نظم المعلومات، هندسة برمجيات الحاسوب، أمن المعلومات، إدارة الأعمال والمالية، التسويق والإعلان، إدارة نظم المعلومات، هندسة صناعية، الخدمات اللوجستية وإدارة سلسلة التوريد، المالية والاقتصاد وإدارة الاستثمار، التأمين وإدارة المخاطر، الرياضيات المالية، العلوم المصرفية، تخصصات هندسة التعدين، الهندسة النووية، الهندسة الكهربائية، الطاقة المستدامة، تخصصات الطيران والفضاء، مهندس ميكانيكي؛ ولذلك تسعى دائمًا حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله- إلى توفير البيئة المناسبة لبيئة سوق العمل لاستيعاب الشباب السعودي من الجنسين إليها، وتوفير كل ما يمكن من ذلك من خلال الجامعات والكليات التطبيقية، التقنية والمهنية لتوفير الكوادر المؤهلة لسوق العمل.
– عضو هيئة تدريس سابق بقسم الإعلام – جامعة أم القرى