المقالات

الطقس في الفضاء

في مواسم الأمطار يحتار كثير من الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات هل يذهبون لمدارسهم وجامعاتهم أم أن الوضع يستحق التريث وعدم المغامرة حتى تستقر الأمور.
وكذلك يتردد الموظفون في اتخاذ قرار الذهاب لأماكن عملهم حفاظًا على سلامتهم، وخشية تعطل سياراتهم أثناء الذهاب أو العودة من أماكن عملهم.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي حراكًا تفاعليًا كبيرًا بين الناس في تبادل الخبرات والمعلومات حول غزارة الأمطار، وصعوبة السير وتعطل الحركة في شوارع وأحياء المدن.
لقد أصبحت تلك المشاهد تتكرر بشكل مستمر في بعض المدن الرئيسية في المملكة، وبشكل خاص في مدينة جدة أثناء مواسم الأمطار في السنوات الأخيرة.
وفي خضم مواسم الأمطار وعدم استقرار الأحوال الجوية منذ عدة سنوات؛ ونظرًا لتخوف الكثير من الناس من الأمطار، وتأثيرها على سلامتهم وأعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم ربما باتت الحاجة ماسة وملحة لوجود قناة فضائية للطقس والأحوال الجوية في المملكة عامة ومدينة جدة بشكل خاص تقدم المعلومة المباشرة وعلى الهواء لحالة الطقس خلال 24 ساعة بالصوت والصورة، ويمكن التنسيق أيضًا مع إدارات وأجهزة المرور والطرق؛ لمتابعة ونقل أحوال وأوضاع الطرق بشكل مباشر طوال اليوم، وتوجيه الناس للطرق الأكثر سلامة وأمنًا.

لقد أصبح الفضاء مليئًا بالغث والسمين من القنوات الفضائية بل ربما تجد أكثر من قناة فضائية تهتم وتدور حول فكرة واحدة وموضوع واحد وبشكل مكرر وممل بينما لا نجد قناة تركز على أمور مهمة تمس حاجة المواطن والمقيم، ولها أهمية بالغة في الحفاظ على سلامة وراحة المواطن والمقيم في مدن المملكة مثل الطقس والأحوال الجوية.

إن الفضاء بات يحتاج لقناة فضائية متخصصة في أحوال الطقس وتوقعاته وتغيراته، وهطول الأمطار في المملكة بشكل عام وفي مدينة جدة على وجه الخصوص حتى ينعم المواطن والمقيم بالسلامة والأمن، ويتلقى المعلومة الصحيحة المباشرة، وبشكل مستمر طوال اليوم والأسبوع والشهر والسنة.

إن وجود مثل هذه القناة سيسهم في جودة الحياة وهي أحد مستهدفات رؤية 2030 في بلادنا، والتي تحرص على تحسين جودة حياة سكان وزوّار المملكة وتعزيز أنماط الحياة الإيجابية والارتقاء بالخدمات المقدمة؛ وذلك بهدف تأمين جودة حياة رفيعة لسكان وزوّار المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى