لا يُخفى على أحد أن المملكة العربية السعودية الشقيقة تشهد نهضة كبيرة حقيقية على كافة المستويات والأصعدة على يد ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان-حفظه الله-.
وعلى صعيد كرة القدم فتعيش السعودية أزهى عصورها بكل تأكيد، بعد أن استقدمت المملكة كبار نجوم اللعبة على مستوى العالم، حتى تم دعم أغلب فرق الدوري السعودي بعناصر عالمية مميزة، وضعت الدوري السعودي في مستوى متقدم جدًا، حتى إن باتت العديد من القنوات العالمية تنقل مباريات “دوري روشن السعودية” لمتابعة نجوم بلادها، وهي تتألق على ملاعب المملكة.
واليوم نرى أن كرة القدم لم تعد لدى السعودية الحديثة مُجرد أداة للتسلية بل هي صناعة واستثمار كبير، وفرصة للترويج للسعودية الجديدة المتطورة المنفتحة في ظل قيادة عراب التطور الشاب الذي استطاع بفضل شجاعته أن يحقق في فترة زمنية وجيزة ما لم يحققه غيره في سنوات طويلة، وربما لعقود.
ومن ذلك المنطلق وضعت المملكة إستراتيجية لتطوير الرياضة الأولى بالعالم لديها، فعزمت السعودية على تطوير كافة أدوات ومفردات لعبة كرة القدم بداية من شكل الاستادات وإمكانيات الملاعب، مرورًا بجمال الجماهير في المدرجات، وصولًا لأداء لاعبي فرق الدوري السعودي.
والنتيجة كانت أننا أصبحنا نُشاهد كرة أوروبية بنكهة عربية، وأصبح “دوري روشن السعودي” تريند بمواقع التواصل الإجتماعي في مختلف الدول العربية كل يوم، وباتت الصحف الدولية تتابع وتعرض نتائج مباريات الدوري السعودي.
وإلى هنا ولم تتوقف مسيرة التطور السعودي في لعبة وصناعة كرة القدم في عصر النهضة الحقيقية التي تشهدها المملكة على كافة المستويات وليس على الصعيد الكروي فقط، فحسب رؤية الأمير الشاب في “رؤية السعودية 2030″، وهي خطة ما بعد النفط للمملكة العربية السعودية والتي أُعلن عنها في 25 إبريل 2016م، فهناك خطط طموحة لجعل أكبر كم ممكن من شباب المملكة يمارس الرياضة، إذ شددت الرؤية على ضرورة رفع معدل ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل إلى مليون رياضي سعودي ممارس بنسبة 40 في المائة، خلال الخمسة عشر عامًا المقبلة بدلًا من 13 في المائة حاليًا.
وبالتزامن مع خطط المملكة الشاملة لتطوير الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، فتسعى المملكة للترشح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2030، وكذلك استضافة الألعاب الأولمبية 2036، وهو الأمر الذي يعكس قوة البنية التحتية السعودية، وثقة الجماهير بالمملكة، وكذلك رغبة المملكة في استضافة المناسبات والمحافل العالمية الكبرى، وكلنا ثقة أن المملكة بقدراتها وإمكانيتها تستطيع أن تستضيف مثل تلك المناسبات، وأن تبهر العالم تنظيمًا وإدارة وبحضورها الجماهيري القوي.
أخيرًا وليس آخرًا.. إن ما يحدث من نهضة رياضية في الشقيقة السعودية يضيف لها ولجميع دول المنطقة، وكل إنجاز تحققه المملكة هو إنجاز لكافة أبناء الوطني العربي، واليوم كل أبناء الوطن العربي ينتظرون المزيد والمزيد من نجاح وتقدم في المنطقة على يد السعودية الجديدة.
محمد تقي – الإمارات