حياة الإنسان دائما ما تكون حافلة بالعطاء ومليئة بالإنجازات، وتختزن ذاكرته العديد من التواريخ العالقة في ذهنه، ابتداًء من تاريخ ميلاده مرورًا بمراحل تعليمه ثم زواجه إلى محطات مسيرته العملية.. وهكذا.
ومن هذا المنطلق حرصت “مكة” الإلكترونية على استضافة مجموعة من رجال الفكر والثقافة والأدب ورموز المجتمع في المملكة والوطن العربي، لمعرفة أبرز التواريخ في حياتهم على مدار مشوار العمر، والبداية مع الكاتب والقاص محمد علي قدس.
أبرز عشرة تواريخ هي:
(١٢ رمضان ١٣٨٩)
أصدرت مجلة (شلة الأنس) شبابية متمردة، كنت خلالها صحفيا في المرحلة الثانوية، سجنت بسبب عدم وجود تصريح ومنعت من الكتابة والعمل الصحفي لمدة عام.
(ذو الحجة ١٣٩٠)
دخلت الإذاعة في عهد روادها الكبار، قدمت حديثا إذاعية كان بداية مشواري الإذاعي معدا للبرامج الثقافية والدرامية.
(٨ صفر ١٣٩٨)
في الوقت الذي رزقت فيه بابني البكر، خرج للنور باكورة إنتاجي الأدبي في القاهرة (ومضات في الفكر) ضم مجموعة مقالاتي الصحفية.
(ربيع الأول ١٤٠٥)
أصدرت مجموعتي القصصية الأولى (نقطة الضعف) في بيروت، حين ذهبت لمتابعة طباعتها قامت الحرب الأهلية، إلا أني لم أغادر لبنان إلا وفي يدي النسخة الأولى منها.
(٢٧ صفر ١٣٩٥)
شاركت مع أدباء جدة في انتخابات تأسيس نادي جدة الأدبي في اجتماعهم المشهور بكيلو عشرة، وفي عام ١٣٩٧ انضممت لمجلس إدارة النادي في عهد الأستاذ محمد حسن عواد سكرتيرا لمجلس الإدارة.
(محرم ١٤٠٠)
صدر كتابي ( من وحي الرسالة) عن النادي، اعتز كثيرا بهذا الكتاب الذي تم توزيعه من قبل رابطة العالم الإسلامي في الدول الإسلامية، وقد حصلت على منحة سخية من الملك خالد رحمه الله كانت لي شرفا وتقديرا.
(٢٢ يناير ١٩٩٢)
شاركت مع الوفد السعودي الذي ضم عددا من العلماء والمفكرين والأدباء للمشاركة في الاحتفال بتحرير الكويت بعد غزو العراق.
(١٤ سبتمبر ١٩٩٥)
تم ترشيحي للمشاركة في ملتقى مبدعي العالم الذي نظمته جامعة أيوا بالولايات المتحدة، ممثلا لمبدعي المملكة في مجال القصة، وكانت تجربة فريدة لي لمشاركة أدباء العالم والتعريف بالأدب السعودي ومبدعيه.
(٢٤جمادى الثانية ١٤١٨)
احتفلت جدة بمرور ٢٥ عاما على تأسيس ناديها الأدبي وقد كرمت ضمن الأعضاء المؤسسين والمؤثرين في مسيرة النادي، ورعى حفل المكرمين صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمه الله.
(٢٣ يناير ٢٠١١)
تم تكريمي من جامعة الدول العربية في الدورة ١١ في عمان برعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ضمن برنامج تكريم الرواد العرب المبدعين.
ما أقرب هذه التواريخ إلى القاص محمد قدس؟ ولماذا؟
-أقرب هذه التواريخ التي تعد نقاط تحول في حياتي، اليوم الذي شاركت فيه مع مبدعي العالم ممثلاً لأدباء المملكة عام ١٩٩٥م.
ما التاريخ الذي يمثل نقلة نوعية في حياتك؟ ولماذا؟
– مشاركتي في أمسية قصصية مع كتاب القصة الحديثة قرأت فيها قصصاً مع كتاب قصة بارزين، كانت الأمسية نقلة حقيقية للقصة السعودية الحديثة، كان مسرحها نادي جدة الأدبي وأبرز المعلقين عليها الاستاذ الكبير عزيز ضياء رحمه الله.
لماذا توقفت عند عام ٢٠١١م ؟
– توقفي بعد عام ٢٠١١ لانشغالي وانغماسي بالعمل الإذاعي، وهي فترة حققت فيها نجاحا للدراما في إذاعة جدة، وخضت فيها تجربة كتابة أول سيناريو لمسلسل تلفزيوني.
كيف تصف هذه المراحل من حياتك؟
– اعتبر تلك المراحل محطات فيها الكثير من المعاناة والألم والفرح والنجاح والثقة بالنفس.
هل توجه كلمة أخيرة لقراء مكة؟
– أقول باختصار: بقدر ما يعاني الإنسان ويجتهد عليه ألا يتخلى عن أحلامه وطموحاته، وأن يجعل أمامه هدفاً يسعى بخطى حثيثة وحرص لتحقيقه.