كان المساء جميلًا حين كنت أنتظر مباراة الأهلي مع الفتح؛ منتظرًا صدارة الترتيب في الجولة الخامسة لكن شاء قدر الله أن يتراجع الأهلي للمرتبة الرابعة في نتيجة غير متوقعة، ذكرتني في مباراة ألمانيا مع البرازيل، ولكن وجه التشابه يبرز في نهائي قمة كأس العالم الذي يجمع نخبة من النجوم أيضًا لكن في منتخب يضم جزءًا من قارة واحدة بينما دوري روشن يضم نجومًا من جميع القارات في قمة جولة صدارة قبل إجازة الفيفا لكن في بعض الأحيان تُسيطر الخطة الفنية للمدرب على الفوارق كما فعل مدرب الفتح حين رسم خطة أطاحت بفريق يضم نجومًا لم يتم توظيفهم بالشكل المناسب في الملعب، وقد يكون المدرب الألماني في تلك المباراة كان يحمل ثقة كبيرة في النجوم بغض النظر عن الخطة الفنية التي كانت مخالفة للمباريات الماضية فمن يلاحظ أن المدرب الأوروبي كان يطبق خطة فنية تجريبية غير مناسبة للنادي في الوقت الحالي لعدم الانسجام أولًا، ولعدم اكتمال اللياقة البدنية في بعض اللاعبين ثانيًا لتطبيق خطة اللعب السريع وانكشاف منطقة الوسط والدفاع للفتح الذي وجد نفسه في شوط ثانٍ مختلف عن الشوط الأول؛ مما جعله يستغل الفراغ ويمارس هواية التسجيل حتى آخر لحظة من صافرة الحكم؛ فقد يكون هناك تشابه قريب بين تلك المباراة في كأس العالم ومباراة دوري روشن بأن الأندية السعودية تضم نجومًا من الطراز العالمي قلما تجده في الدوريات الأخرى مما جعلني أعيد التفكير في ذلك المساء ولم أكمل قهوة كابتشينو إلا حين استدركت أن النجوم مازالوا نجومًا لكن لم يكن في ذلك اليوم.
0