المقالات

تعليمنا والصناعة

كيف برزت دول صناعية في نطاقات جغرافية شحيحة الموارد الطبيعية؛ أظن أن المورد الأساس هو: الإنسان الذي يصنع فكره وعقله من التعليم، وحين توفر الإمكانيات التي تنهض بهذا الإنسان والتعليم هو الذي من خلاله تبنى الأوطان.
نحن في وطن لديه قدرات تُمكنه من أن يكون وطنًا منتجًا للصناعة فالعوامل التي تحقق ذلك متوفرة وعلى رأس هذه العوامل لوجود أرضية خصبة للصناعة هو: الأمن والاستقرار الذي تشهده المملكة العربية السعودية منذ التأسيس حتى يومنا هذا، ومن العوامل الموازية للأمن والاستقرار وجود قيادة صاحبة قرار ونفوذ من خلاله يمكن أن نحقق طموح المملكة العربية السعودية حتى تكون دولة صناعية، ومن العوامل كذلك الموارد الطبيعية المنوعة والتي تعد موادًا أولية وأساسية في التصنيع، ومن العوامل كذلك الموارد البشرية والطاقات الشابة كل هذه العوامل تُساعد أن ننتقل من العالم الثالث أو ما يُسمى بالعالم النامي؛ فلسنا أقل من دول كانت في مصاف التأخر كالصين، وماليزيا، وسنغافورة؛ بل إن مواردنا والبيئة تُساعد أن نكون دولة صناعية.
ماذا نريد من التعليم؟!
أظن أن التعليم يجب أن يخصص مراحل جديدة من التعليم الثانوي حتى التعليم العالي يهتم بالصناعة، وتطوير كليات التقنية ونقلها من المرحلة الحالية، والتي تهدف إلى مهن بسيطة وسهلة إلى مرحلة تُناسب العصر الحديث، وزيادة فرص الابتعاث في تخصصات تقنية معقدة ودقيقة.
المناهج الدراسية يجب أن يُعاد النظر فيها، وكذلك النظر في تقسيم مرحلة الثانوية الحالية.
تفعيل دور الأبحاث العلمية النوعية، وتحويل الدراسات العلمية في مجال التصنيع والابتكار والتطوير لواقع، وتمكين الشركات المستثمرة في هذا المجال؛ فكثير من الابتكارات هي من إبداع وابتكار أبناء الوطن، وكثير منهم ما زالوا على مقاعد الدراسة.
إذا أردنا أن نعتز في المستقبل برؤية صنع في المملكة العربية السعودية علينا بالتعليم، وأن لا تهدر الطاقات، والأموال في تخصصات تزيد من البطالة بأنواعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى