قد يمر بكم في دروب الحياة وطرقاتها أشخاص جذابون للآخرين كالمغناطيس قد لا يكونون جميلي الطلعة أو أغنياء أو يبدو عليهم التميُّز في الشكل أو الملبس.
شخصيات حينما يدخلون مجلس فيه غرباء لا يعرفونهم فإنهم يبتسمون، وحينما يدخلون ناديًا فإن من فيه يحملقون فيهم، وحينما يحضرون اجتماعًا ما فإن الأشخاص الجالسين في الجانب الآخر من طاولة الاجتماعات يحسون بغريزتهم أن أولئك القوم لهم قدر كبير.
ويصنف الناس الموهبة المطلوبة إلى ثلاثة أجزاء؛ فإذا حدثت في مجال العمل تُسمى “مهارات الاتصال”، وحينما تحدث من الارتياح إلى الغرباء واكتساب الأصدقاء؛ فإنها تُسمى “المهارات الاجتماعية” وحينما يلوح الحب في الهواء؛ فإن القدرة على كسب القلوب تكون مهمة وهي التي يسميها البعض “الجاذبية” وكل هذه المهارات تعني الجاذبية التي تجعل الناس يحبونك.
في كتاب للإعلامية “ليل لاندوس” “كيف تجذب الناس كالمغناطيس” ضمنته العديد من النصائح تُساعد الإنسان على كسب الآخرين “أصدقاء وأحباب”.
إنها تقدم في كتابها أسرار اجتذاب الأصدقاء في حياتك الشخصية، وتقوية علاقاتك واتصالاتك في عملك، وفي مجال الحياة بشكل عام في خمسة فصول.
تحاول “ليل” أن تقول للجميع، الجذابون هم ليس لديهم شيء لا تملكه أنت، وربما ما لديهم أقل مما لديك بكثير.
ونحن كمسلمين ديننا دين سلوك وقيم فمثلًا يحثك الدين على مبادئ عديدة لعل أولها الابتسامة في وجه أخيك صدقة، وهي مفتاح لكل القلوب ورسالة حب أبلغ من كل الكلمات.
والدفع بالحسنى يصبح بعدها العدو وليًا حميمًا؛ فكيف بعامة الناس الذي تلتقيهم، حسن الخلق وحسن المنطق، وحسن المظهر، ونظافة الذات، والاهتمام بالآخرين، وتقدير كبير السن، وملاطفة صغار السن، كلها عوامل جذب وأدوات حسنة لجذب الآخرين وتكوين الصداقات.
– تربوي
