إن اليوم الوطني (93) نحلم ونحقق، نمضي فيه إلى آفاق المستقبل، كتبنا تاريخنا سطرًا فسطرًا، جعلنا من كل حرف في الريادة إرثًا وفخرًا.
وهي دعوة صادقة لمن له التأثير..
إن أحلام كل طفلٍ هي ما ستزهر في هذا الوطن؛ فلا تدع هذا الحلم يذبل.
وهنا يأتي دور الأسرة السعودية التي كانت ومازالت في أولويات اهتمام حكومتنا وقيادتنا الرشيدة وأعظم دليل على ذلك تسنمها صدارة النظام الأساسي للحكم؛ حيث ورد الاهتمام بالأسرة في:
(الباب الثالث: مقومات المجتمع السعودي
المادة التاسعة:
الأسرة، هي نواة المجتمع السعودي، ويربى أفرادها على أساس العقيدة الإسلامية، وما تقـتضيه من الولاء والطاعة لله، ولرسوله، ولأولي الأمر، واحترام النظام وتنفيذه، وحب الوطن، والاعتزاز به وبتاريخه المجيد.
المادة العاشرة:
تحرص الدولة على توثيق أواصر الأسرة، والحفاظ على قيمها العربية والإسلامية، ورعاية جميع أفرادها، وتوفير الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم).
والاحتفال باليوم الوطني فرصة سانحة للآباء والامهات أن يشرحوا لأبنائهم تاريخ وطنهم العظيم ومراحل التطور، وما بذله الآباء والأجداد مع ولاة أمورهم حتى أضحى وطننا في مقدمة الدول العشرين وفي قمة الريادة العالمية، ومن المستحسن أن يقدم للأطفال كل لبس جديد بشعار اليوم الوطني وإظهار الابتهاج والفرح والسرور بكل يوم يحقق الوطن منجزاته، ويغرس في نفوس أفراد الأسرة واجبهم تجاه وطنهم حالًا ومستقبلًا كل هذا من الأمور التي يجب تفعيلها في كل أسرة سعودية، وأن لا تمضي أيام عيدنا الوطني بدون برنامج عمل أسري ناجع يعود بالنفع على كل فرد من أفراد الأسرة حتى نحقق لوطننا جيلًا ملهمًا يحب وطنه ويتماهى مع مناسباته وأفراحه ويفتدي وطنه بروحه ودمه.
من الجميل إذا اجتمعت القرية أو القبيلة أن لا يهمل الأبناء والأسر والأهل وأن يعيش الجميع الفرحة وأن لا تقتصر على مجموعة دون أخرى فكل القصور والاستراحات فيها قسمان للرجال والنساء، الكل في حب الوطن سواء ذكورًا وإناثًا وصغارًا وكبارًا، كما استحسن استعراض الأفلام الوثائقية من وزارة الثقافة والإعلام والمعروضة على يوتيوب التلفزيون السعودي كفقرة من احتفالات الأسرة، وأيضًا الأناشيد الوطنية، وكلمات ولاة الأمر السامية، ومن أحدثها لقاء صاحب السمو الملكي ولي العهد -رعاه الله- مع قناة “فوكس نيوز” واطلاع الأبناء على جهود وطنهم، وما يتجه له من نهضة وازدهار إضافة إلى رصيد النجاحات السابقة، وكل هذا من أجل المواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر، وكل من جعل المملكة العربية السعودية وجهته السياحية، سيجد الأمن والاطمئنان والسلام، والعناية والرعاية من الجميع.. والله الموفق ودام عز الوطن.
0