أُحبك وأسرف في حبك، وأعشقك وأتجاوز حدود العشق فيك، وأغرم بك إلى حد الثمالة، ولا أرى في الكون أجمل منك؛ لأنك أنت الأجمل ياوطني، ولا أرى في الأرض أعظم منك فأنت الأعظم ياوطني، ولا أرى في العالم أروع منك؛ لأنك أنت الأروع ياوطني. يقولون مايقولون فلا يعنيني من قريب أو حتى بعيد مايقولون في الخفاء أو العلن في حبك في عشقك في غرامك، يتحدثون ما يتحدثون في الهواء أو تحت الهواء في الوفاء والعطاء والبهاء فلا أبالي فيما يثرثرونه عنك، يتكلمون فيما يتكلمون هنا أو هناك عن الجمال والكمال والمنال فلا أجد معنى لما يتكلمون فيه.. فأنت كل معاني الوفاء والعطاء والجمال والكمال وأنت المُنى كله في الماضي والحاضر والمستقبل يا أجمل الأوطان. وإذا أرادوا الحق والحقيقة، وإذا أرادوا الصدق والمصداقية، وإذا أرادوا أن نصل إلى بدايات القصة ومجمل تفاصيلها فلنعد إلى ذلك الزمن المفجع المؤلم فقد كنا أشتاتاً، وقد كنا متناحرين، وقد كنا متباعدين، لقد كنا بلا قيمة تذكر بأي شكل من الأشكال فأصبحنا بفضل الله تعالى ثمّ بالعزم والهمة من فارس التوحيد ورفاقه الأبطال..أصحاب وحدة وأصحاب قوة وأصحاب إرادة؛ لأننا نستحق الحياة في ظل وطن كبير من أقصاه إلى أقصاه، في ظل وطن خالد من الماء حتى الماء، في ظل وطن معطاء فوق الثرى حتى عنان السماء فهنيئاً لنا بك أيها الوطن الغالي.
وهنا دعني ياوطني أخبر المحبين، ومعهم المنصفين، وحتى الحاقدين هناك فللأسف أشعلوا أحقادهم فأشغلوا والله أنفسهم، وأتعبوا قلوبهم، وأرهقوا أنفاسهم.. أخبرهم عن سبب حبنا لك وعشقنا فيك وغرامنا بك فهنا في هذه الأرض المباركة أول دعوة طلبها سيدنا إبراهيم عليه السلام من رب العرش العظيم بأن يجعل هذا البلد آمنا وأن يرزق أهله من الثمرات، وفي هذه الأرض الطاهرة أول بيت وضع للناس كافة، وبها قبلة المسلمين، ومهبط الوحي، وهنا الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقبر سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام، وهنا بفصل الله تعالى الخير كله، والجمال كله، والصفاء كله، وهنا الأمن والأمان لدولة قامت على تطبيق الشريعة الإسلامية، والقضاء على البدع والخرافات ونزع الأوهام بقيادة رشيدة وشعب نبيل. فامض ياوطني وعين الله ترعاك في ليل ونهار، ومكان وزمان لطموح يتحقق، وحلم سيصبح واقعاً، وآمال كبيرة تُشاهد. ومن المؤكد أن دعواتنا الصادقة تصل لرب السماء والأرض بأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يبارك في خطانا المتسارعة نحو المجد المنشود فلا زلنا نطمح ونطمح حتى نبلغ أقصى الآفاق فنحن نستطيع ونحن نستحق ونحن نقدر طالما توكلنا على المولى عزوجل، وتسلحنا بالإيمان والعلم واعتمدنا على سواعدنا القوية وكل يوم وطني وأنت بخير يا وطني الحبيب.