كتلك الأحلام والآمال العظيمة التي ليس لها حدود والتي نرآها في سماء الأمنيات دوماً .. كطيفٍ يسامرنا كل ليلةٍ من ليالِ الوطن ، يرسم ميلاد الوطن .. كتلك الأساطير الخالدة في عمر الزمن وذاكرة المكان .. كتلك الملاحم العظمى التي وُلِدت لتكتب التاريخ بكل تفاصيله الصغيرة منها والكبيرة ..تلحُّ على فكري ومقالتي راوية الوطن العظيم وملاحم القائد الملهم الملك المؤسس على ملامح أحـد شيوخ قرتي والذي كان أحد أجداده من رجالات الملك عبد العزيز .. تلك الرواية التي كانت تزيل عنها غبار الألم والنصب والتعب ؛ وهي تحكي مرحلة التأسيس والبناء لهذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية ..
في كل الأمكنة التي مررت بها رأيتُ لوحةً خضراء تتجدد معها أعيادنا وأفراحنا بعيد وطننا الشامخ الراسخ عيد وطننا الواحد والتسعين ، ومعها نجدد الولاء والطاعة لولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك : سلمان بن عبد العزيز وولي عنده الأمير الشاب مهندس الرؤية : محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، ومضيتُ في وطني وتقصَيتُ الخطوات تباعاً أتحسسُ جغرافيته المترامية الأطراف من البحر للبحر ومن الجبل للسهل اقرأ ما أودعه التاريخ وما نقشته الجغرافيا ، في شرفة قصر ٍمن الطين يصدح ُالمجـد ُ عالياً عالياً :
الملك لله ثم لعبد العزيز ..
كأنّه يمحو الخوف والجهل والفقر والتناحـر قبل تسعين عاماً وحتى يومنا هذا ..
هذا الوطن الذي كلما عاد عيده الوطني توشّحنا الاخضرار والبياض ، وأعدنا رواية القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وأبناءه الذين ساروا بهذا الكيان للمجد والشرف والسؤدد وعبروا الكثير من التحديات والأزمات والأحداث فكانت مملكة النماء والعطاء مملكة الإنسانية مملكة الحرمين الشريفين مملكة السيادة والقرار مملكة تأبى إلا وأن تكون في مصاف دول العالم الأول .
