تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني ال93 يوم السبت الموافق 23 سبتمبر 2023، وهو اليوم الذي شهد توحيد الدولة على يد مؤسسها المغفور له -بإذن الله-
الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ومنذ توحيد هذه البلاد إلى يومنا هذا وهي تسير على نهج ديني معتدل يتمثل في الوسطية الدينية ونبذ التشدد والانحلال، بُنيت حضارة هذه الدولة على منهج الاعتدال، والتمسك بالمبادئ والفطرة السليمة، وها نحن الآن نعيش في ظل قيادة حكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وتحت شعار هذا العام (نحلم ونحقق) نسبر أغوار التنمية والمشاريع الكبيرة، والسياسات الداخلية والخارجية لدولتنا خلال هذه الحقبة الزمنية
- التنمية الوطنية والبنية التحتية: عملت المملكة على مشاريع كبيرة وجبارة استهدفت البنية التحتية للعديد من المدن الكبيرة شملت إنشاء المترو والمدن السياحية والمشاريع الترفيهية يتمثل ذلك في العديد من المدن مثل: الرياض وجدة والعلاء ونيوم ومشروع البحر الأحمر، وذا لاين والقدّية وغيرها الكثير من مشاريع الرؤيا.
- التنمية الاقتصادية: وتتمثل تلك التنمية في عدم الاعتماد على البترول كرافد أساسي لصادرات الدولة، وحققت الدولة في ذلك نجاحًا باهرًا من أجل صادرات سعودية أخرى تتمثل في البتروكيميائيات، وتوطين بعض المصانع العالمية وكذلك تنويع مصادر صندوق الاستثمارات السعودي، والمساهمة في الكثير من الشركات العالمية ذات المردود الاقتصادي الكبير حتى أصبح الصندوق السعودي من أقوى الصناديق السيادية التي تدعم الاقتصاد الوطني كما ساهمت الدولة في خلق العديد من الفرص الاستثمارية للمؤسسات المتوسطة والصغيرة التي تدعم الاقتصاد السعودي وتخلق التوازن بين القوى الاقتصادية، والحديث عن الاقتصاد السعودي وتأثيره العالمي يحتاج إلى مزيد من الصفحات والعديد من الخبراء لتفنيده وما ذكرته هنا ما هو إلا غيض من فيض.
- التعليم ومخرجاته العالمية: اهتمت حكومتنا الرشيدة -رعاها الله- بالتعليم والذي مر بمراحل تطويرية كبيرة من زيادة عدد الجامعات ومراكز البحث والريادة وتكثيف برامج الابتعاث للجامعات العالمية حتى أصبحت مخرجات التعليم لدينا تُحاكي أقدم وأرقى المخرجات التعليمية في الدول المتقدمة حتى أصبحنا نرى طلابنا ينافسون عالميًا على المراكز الأولى في الابتكارات العلمية ومازال التطوير قائمًا في جميع مراحل التعليم.
- السياسة والإعلام: أصبحت المملكة بسياستها الخارجية المعتدلة أحد الركائز العالمية لأصحاب القرار على المستوى العالمي حتى أضحى تأثيرها شاهدًا في العديد من القرارات العالمية وبما أن المملكة تعد أحد الدول الكبيرة في العالم سياسيًا وأحد القوى الدولية التي يُعتمد عليها في التوازنات العالمية وذلك لاعتبارها من الدول الأقوى اقتصادًا ومكانة جغرافية بحكم موقعها الاستراتيجي الرابط بين العديد من القارات و المكانة العالمية للمملكة العربية السعودية تخلق توازنات عالمية بين الأقطاب السياسية والقوى العظمى في العالم حتى أصبحت المملكة وجهة للعديد من الدول التي تتعرض للظلم من الكيانات الدولية الكبيرة بقصد نصرتها واستمالة دعمها السياسي لحل القضايا الشائكة بين الدول.
- وعلى الصعيد الإعلامي الدولي واجهة المملكة حرب إعلامية شرسة من القوى الإعلامية لتشويه سمعتها وظرب مشروعها ورؤيتها لكن مع العمل الدؤوب والسياسة الناعمة للمملكة تجاوزت المملكة كل هذه العقبات، وتصدرت وسائل الإعلام العالمية محققة قفزة هائلة، جعلت ممن يعلنون العداء لها يتهافتون لكسب رضاء المملكة عنها والشواهد الحيّة على ذلك كثيرة؛ حتى أصبحت المملكة الآن حديث الإعلام الدولي يتسابق الجميع لنقل شواهد نهضتها التنموية ومشاريعها السياحية للملأ.
- القوة الناعمة السعودية: قطعت حكومة المملكة أشواطًا كبيرة في تعزيز قوتها الناعمة وخصوصًا في ظل رؤية المملكة 2030، وهذا ما تمت الإشارة إليه ضمن ثنايا هذا المقال، وما قد يكون له أيضًا دور في المساهمة بهذا الجانب:
- 1- تعظيم موارد القوة الناعمة في المملكة من خلال الإعلام السعودي وإيصاله للشعوب المختلفة حول العالم. هناك جهود جديرة بالإعجاب من قبل ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن لا بد من العمل المؤسسي وبعمل إعلامي مهني واحترافي قائم على استراتيجية واضحة قادرة على تحقيق الأهداف المرجوة.
- 2- بعضوية عدد من الجهات ذات العلاقة بالقوة الناعمة؛ مثل: وزارة الخارجية، الإعلام، الثقافة، السياحة، الترفيه، وغيرها يتم إنشاء مجلس القوة الناعمة لوضع استراتيجية للعمل والتنسيق المشترك فيما بين هذه الجهات لتعزيز القوة الناعمة للمملكة.
- 3- التوسّع في برامج المنح للطلاب من العالم الإسلامي وأيضًا من مختلف دول العالم، وتفعيل برامج خاصة بالتبادل الثقافي للطلاب، والأهم في ذلك إِشراك هؤلاء الطلاب في فعاليات ومناسبات ثقافية بغرض تعريفهم بثقافة المجتمع السعودي وللتفاعل مع أفراده؛ فمنهم من يصبحون قيادات في بلادهم بالمستقبل.
- 4- التأكيد على أهمية دور سفراء المملكة في عملية التواصل الثقافي مع الشعوب الأخرى؛ عبر قنوات التواصل المفتوحة وبطرق مبتكرة لا تخلو من العفوية لغرض التسويق للقوة الناعمة السعودية، والتأثير بشكل إيجابي في الشعوب بتلك الدول.
- 5- صناعة أفلام سينمائية تمثّل بطولات الرموز في المملكة العربية السعودية ومن لهم دور في تأسيسها ونموها وازدهارها على مر التاريخ، وتمثّل أحداثًا وقضايا مفصلية في تاريخ المملكة، ويقدّم من خلالها ثقافة المجتمع وعلاقته الأبوية مع حكّامه.
- 6- إلى جانب استضافة البطولات الرياضية العالمية، استقطاب اللاعبين الأجانب ذوي الأسماء الكبيرة في بلدانهم لجذب الأنظار إلى دوري الأمير محمد بن سلمان والمملكة وشعبها بشكل أكبر.
وما زالت المملكة العربية السعودية تسير للأفضل دائمًا، ولن تتوقف عن تحقيق رؤيتها حتى تتصدر العالم بمنهجية واضحة وجلية هدفها الأول هو التنمية البشرية لصناعة مستقبل مشرق للأجيال القادمة بإذن الله،
ونسأل الله أن يحفظ قيادتنا ممثلة في باني نهضتنا الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير الشاب الطموح محمد بن سلمان بن عبدالعزيز .
0