ونحن نتسقط ساعات الرضى على وجوه الآباء والأجداد؛ عندما تنفرج شفاههم عن ابتسامة شاردة أو ذكرى قابعة بين حنين ككل فرد مضى من عمره أكثره، وبين أنين ذكريات قاسية وحقوق منتهكة في أزمنة خلت ؛كان جدي يتيم الأب ، طفل تنتهك حقوقه وصمت مطبق من امرأة ضعيفة تُزّوج دون علمها ويُرفض طفلها من قبل الأخوال أو الزوج الجديد ،وهي كترس في آله دورها الإنجاب والعمل فقط.
يمد جدي بصره ما بين الأزمنة ويبتسم ؛ كثيرا ما كان يموت الآباء في الماضي أما لمرض أو عدوى أو طول سفر ، ولمشقة أو عناء أو لدغة ثعبان أو سقوط في البئر – افتراس أو أمطار غزيرة ومساكن مهترئة ولأن الضد بالضد يذكر فإننا نستشعر نعمة الصحة والتي هي من أهم بنود رؤية المملكة 2030 للطفل وللشباب وللمسنين أيضا والحديث لجدي و للطفولة المنتهكة من الأعمام أو الإقارب خاصة لمن فقد أحد والديه أو كليهما معا ممايضطر الطفل للهرب داخل المدن الكبيرة أو خارج البلاد ولم تكن البلاد آنذاك وطنا
يعود وقد بلغ من العمر عتيا ، يعود ليجدهم قد تقاسموا أمواله ظنا منهم أنه لن يعود ، شتان مابين الأزمنة ياجدي ، ونحن نحتفل باليوم الوطني السعودي ( الثالث والتسعون ) ؛
نرفع أكف الدعاء بأن يحفظ الله لنا وطننا وحكامه وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود ، وطن حفظ حقوق الصغير والكبير ، الطفل والمرأة ، الأم سعودية وغير سعودية ..
حفظ حقوقا كانت تنتهك ولا يلقى لها بال أو اعتبار وخاصة للطفل الذي فقد أحد أبويه أو كليهما ، حفظ حق الحضانة للأم والنفقة والعيش الكريم
شتان ياجدي !!!
فقد حفظت حكومتنا حق الطفل الوارث وأقرت حصر الورثة حسب تعاليم الشريعة الإسلامية ، بل وفرت أسرا حاضنة لمن تعرضوا للأذى العائلي وحماية صحتهم وحريتهم
وانضمت المملكة العربية السعودية لاتفاقية حقوق الطفل عام 1416/ 1995 مع الالتزام بقوانين الشريعة الإسلامية فكانت حقوق الطفل في السعودية أكثر مماجاء في هذه الاتفاقية فرضت إلزامية التعليم وعدم تسرب الطفل من المدرسة ومساءلة المسئول عن تغيبه أو تسربه لينشأ طفل اليوم وصانع المستقبل سليما مطمئنا خال من العقد والشعور بالظلم أو الاضطهاد نقيا من الغضب والكبت وقد أنشئت جمعيات لحماية الطفل سواء كانت بجهود فردية أو جمعية ومنها child car 2011 وطفولة آمنة 1437هـ وهناك خط ساخن لحماية الطفل من العنف (1116111) وغيرها مما يضمن حق الطفل مع أبويه أو بدون أحدهما أو كليهما سليما كان أو معاقا فلنستشعر نعمة الدولة السعودية العادلة والتي تتبنى صحة الطفل ورعايته وإعداده بروح جيدة وفكر سليم كأحد بنود رؤية 2030 المجيدة .