أعلن الجيش البحريني الأسبوع الماضي عن استشهاد وإصابة أفراد من قواته المشاركة في عملية التحالف العربي في اليمن، بعد عدوان غادر شنه تنظيم الحوثي الإرهابي التابع لإيران على القوة البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة، رغم توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن.
ولا يخفي على أحد حالة الحزن التي خيَّمت على كل دول الخليج ووطنا العربي عامة وليس على البحرين فقط، ولا شيء يصبر قلوبنا سوى الإيمان بالله والشهادة، وإن دماء هؤلاء الأبطال جاءت من أجل حماية وصون الأمن القومي العربي أولًا، وحماية خليجنا العربي وترسيخ وحدته ثانيًا.
وهنا أسلط الضوء على المحاولات الخبيثة لأعداء أمتنا ومن يحقدون على وحدة صفنا الخليجي، ويروجون ليل نهار على منصات التواصل الاجتماعي لسمومهم بهدف زرع الفتنة بين دول التحالف العربي، التي خاضت معركتها بشجاعة ضد أهل الشر في اليمن الشقيق، وأكملوا مسيرتهم في اليمن بقيادة السعودية الشقيقة لزرع الأمل في اليمن السعيد، الذي فقد ابتسامته بعد أن توغلت فيه أذرع الدول المصدرة للإرهاب، والتي تحمل أطماعًا توسعية في بلادنا منذ عقود.
وحقيقة الأمر أكثر ما يُحزنني ويشعرني أن دماء هؤلاء الأبطال ذهبت هدرًا هو ما يحدث من تراشق بين أبناء خليجنا العربي، بعد أن يتمكن منهم سم تنظيم الحوثي الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي، فتشتعل نار الفتنة بين أشقاء اللغة والدين والدم والأرض، بعد ابتلاع شبابنا سموم التنظيمات الإرهابية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
لذلك علينا جميعًا التكاتف والإمساك بزمام الأمور وتوعية شبابنا بضرورة وحدتنا، فقوتنا في وحدتنا، وعدونا متربص بنا كالذئب، وأن لا خليجنا ولا منطقتنا العربية ستنعم بالرخاء والاستقرار سوى بوحدتنا، وعدم إتاحة أي فرصة لأعداء أمتنا بالاصطياد في الماء العكر.
وأخيراً وليس آخرًا أنعي شهداء البحرين وكل شهداء التحالف العربي، الذين كتبوا بدمائهم الطاهرة عروبة خليجنا، وأمان واستقرار بلادنا، وأدعو الله أن يعي كل شاب ومغرد أن يدرك قيمة تلك الدماء الغالية قبل أن يُزايد عليها، أو يشعل نار الفتنة في وجه أشقائه.