معالي الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز بن قبلان السراني عضو مجلس الشورى السابق ورئيس (مدير على أيامي) جامعة طيبة بالمدينة المنورة السابق من الشخصيات التي ينطبق عليها تمامًا بيت الشعر الغنائي الذي نظمه الشاعر الكويتي الشهير خليفة العبد الله الخليفة:
شوصف فيك شخلي منك…طيبة قلبك وضحكة سنك
تعرفت على هذه الشخصية المميزة إبان تشرفي بقيادة جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وكذلك من خلال اللقاءات والمؤتمرات والاجتماعات التي جمعتني بمعاليه: إن في مدينة الرياض أو في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة، للأمانة وللتاريخ والجغرافيا وحتى للعلوم النظرية والتطبيقية، وجدت في هذه الشخصية الرجل المخلص والوطني المحب لبلده.. النشط ذو الأفكار الإبداعية والابتكارية.. إداري من الطراز الأوَّل. من أجمل ما يُميز معاليه الهدوء والحكمة والتريث في اتخاذ القرار، لقد ارتقى معاليه بجامعة طيبة في كل المجالات لدرجة أنه جعل منها جامعة أكاديمية وبحثية وريادية ذات سمعة متميزة ومرتبة متقدمة في التصنيفات ليس فقط بين الجامعات السعودية، ولكن حتى على المستوى الإقليمي والدولي. زرته لأكثر من مرة في مكتبه بالجامعة ورافقني في جولة داخل الجامعة واطلعت شخصيًا على الإنجازات الكبيرة التي تحققت بدعم معاليه خاصةً في مجال الإبداع والابتكار وبراءات الاختراع، وجدت أن الابتسامة لا تُفارق محياه (تبارك الرحمن) حتى في أصعب المواقف، كريم.. متواضع.. محبوب من منسوبي الجامعة، وهذا من أهم الأسباب بعد توفيق الله سبحانه في استقرار المؤسسة التعليمية. له معي الكثير من المواقف المُشرفة تبين جميل ما يحمله هذا النوع من الرجال، فأستسمح معاليه في واحدة من المواقف، وأقول: ملتقى أبحاث الحج والعمرة في المدينة يقام بالشراكة مع جامعة طيبة، كان معاليه يُشعرني أني مدير للجامعتين معًا ويسخّر كل إمكانيات جامعة طيبة خدمةً لنجاح الملتقى لدرجة أن كلمة حفل الافتتاح يصر معاليه أن أقوم بإلقائها وحتى في الجلوس في المنصة كان يصر معاليه أن يكون مقعده في صفوف المدعوين. لا أذكر أني طلبت من معاليه خدمة لجامعة أم القرى إلا وكان عند حسن الظن. ظل معاليه على تواصل معي حتى بعد انتهاء فترة تكليفي بإدارة الجامعة وهذا نوع من الوفاء الذي يتميز به معاليه، لم أكتب كلمة واحدة من قبل وهو يستحقها، عما أعرفه عن معاليه خوفًا من تفسير خاطئ أما وقد سلم الأمانة فأجده من واجبي أن أعبر عما أكنه من محبة وتقدير وحسن جميل لهذه الشخصية الفريدة والمميزة وفي الختام، أقول: “معالي الدكتور عبد العزيز لقد كفيت ووفيت”.
0