المقالات

قبلة المسلمين ونصرة فلسطين

اتخذت المملكة العربية السعودية على مدى تاريخها المجيد العديد من المواقف المشرفة والمتعلقة بمساعدة ودعم كل من يتعرَّض لأي أزمة من الأزمات في أي بقعة من العالم العربي والإسلامي؛
ونظرًا لما تمثله الدبلوماسية السعودية من حضور على المستوى الدولي، وما تحتله المملكة من موقع متميز بين دول العالم المختلفة، وما تتمتع به من تمثيل وحضور في كافة المحافل الدولية، فقد حظيت القضية الفلسطينية بعناية القادة السعوديين فأصبحت دائمًا ضمن أوراق عملهم، وضمن الإطار الذي يدرسون من خلاله أية قضية دولية؛ لذا فقد نالت القضية أقصى ما يمكن من اهتمام ودعم على مر العصور.

وقد سطر التاريخ مواقف المملكة العظيمة منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-، وأبنائه البررة من بعده؛ حيث تجسدت أبرز تلك المواقف في إعلانهم الدائم والمستمر بأن القضية الفلسطينية تبقى قضيتنا الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس فكان لذلك لدور الرائد أبرز الأثر في توضيح الصورة للرأي العام العالمي، ولم يكن ذلك سوى بداية في تاريخ ملحمة طويلة من الدعم السعودي الذي وضع أساسه الملك المؤسس، وسار على نهجه مَن حمل الراية بعده من الملوك والقادة، حتى ظلت القضية من ثوابت السياسة الخارجية للمملكة، وعلامة في جميع خطاباتها الرسمية ومواقفها الدبلوماسية الإقليمية والدولية.

وشهدت القضية الفلسطينية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين دعمًا مميزًا في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ وذلك من منطلق إيمانهم الصادق بأن ما يقومون به من جهود تجاه القضية الفلسطينية، إنما هو واجب تمليه عليهم عقيدتهم وضميرهم وانتماؤهم لأمتهم العربية والإسلامية؛ وذلك من أجل الضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تنص على الانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام ١٩٦٧م. ومطالبتهم الدائمة للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني.

وختام القول وانطلاقًا من هذه المكانة العالمية والتاريخية والدينية التي تحظى بها المملكة العربية السعودية فإنها لم تألوا جهدًا في سبيل نصرة الحق العربي لا سيما وقفاتها المشرفة مع القضية الفلسطينية؛ حيث تضعها دائمًا على سلم أولوياتها، وتواصل مساندتها في كل المحافل الدولية، منذ أن نشأت القضية الفلسطينية لا سيما أبناء قطاع غزة الذين يحظون باهتمام خاص في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتوالية ضدهم وما المبادرة التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين مؤخرًا والمتمثلة في إطلاق حملة شعبية عبر منصة “ساهم” التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة إلا بمثابة مثال حي وشاهد على العصر لكافة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في نصرة القضية الفلسطينية.

وخزة قلم:
الشجرة الباسقة المثمرة، وإن رميت بالحصى؛ فإنها لا تجني على الرامي إلا ثمارًا نافعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى