المقالات

نساء غيرن مجرى التاريخ!!

هناك عدد لا يُحصَى من النساء الرائدات اللاتي ساهمن في تغيير وتقدم البشرية خطوات إلى الأمام، فقد كُن مؤثرات بقوة في الكثير من المجالات، مثل: الطب والفيزياء والتربية والكيمياء؛ مرورًا بالفلسفة والاقتصاد وانتهاءً بالسياسة.
وهنا نستعرض عددًا من هؤلاء النساء العظيمات، وكيف استطعن التأثير بشكل كبير وفاعل في دولهم والعالم الخارجي.
من هؤلاء؛ الملكة فيكتوريا التي حكمت بريطانيا مدة تقارب 63 عامًا وتوفيت سنة 1901م. أطلق على فترة حكمها لبلدها لبريطانيا بفترة “العصر الفيكتوري”؛ حيث شهدت بريطانيا في فترة حكمها طفرة كبيرة في مجالات متعددة أدت لسيادتها واستعمارها لمعظم دول العالم في تلك الفترة الزمنية.
ومنهن السيدة “إليانور روزفلت” زعيمة سياسية أمريكية، زوجة الرئيس الثاني والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية “فرانكلين روزفلت”، الوحيد الذي فاز في أربع انتخابات رئاسية متتالية. عرفت زوجته “إليانور روزفلت” بقدرتها الفائقة على إلقاء الخطابات وانخراطها القوي في العمل السياسي، على الرغم من إعلانها غير مرة معارضتها الشديدة لسياسات زوجها. وبعد وفاة زوجها، واصلت عملها السياسي والإنساني؛ وخاصة في مجال حقوق الإنسان، أطلق عليها الرئيس الأمريكي “هاري ترومان” بالسيدة الأولى في العالم للإنجازات التي حقـقـتها في مجال حقوق الإنسان.
وكذلك كانت العالمة الفرنسية من أصول بولندية الأستاذة في جامعة باريس “ماري كيوري”، وهي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل العالمية في مجال الفيزياء، قبل أن تحصل عليها مشاركة مع زوجها “بيار كيوري” في مجال الكيمياء. قادتها أبحاثها إلى اكتشاف عنصري “الراديوم” و”البولونيوم” نسبة لبلدها الأم بولندا، وركزت أبحاثها على دراسة أشعة أكس.
ومن هؤلاء النساء، أقوى امرأة أوروبية في العصور الوسطى “إليانور آكيتيان”. جمعت بين منصبي ملكة إنجلترا وفرنسا في فترتين زمنيتين متتاليتين، فقد تزوجت من ملك فرنسا “لويس السابع” وبعد خمس سنوات انفصلت عن زوجها الملك وتزوجت ملك إنجلترا “هنري الثاني”. أصبح ثلاثة من أبنائها ملوكًا، ومن أشهرهم الملك “ريتشارد قلب الأسد” الذي اعتلى عرش بريطانيا عام 1189م، وقد سماه المؤرخون المسلمون “ملك الانكتار”، كما كانت راعية للشخصيات الأدبية مثل الشاعر الفرنسي “روبير واس” وزميله “دي تروا”.
السيدة “مارغريت تاتشر”، والتي عرفت بلقب “المرأة الحديدية”، زعيمة حزب المحافظين للفترة من 1975م إلى 1990م؛ تولت رئاسة الوزراء في بلدها بريطانيا، وكانت فترة حكمها هي الأطول خلال القرن العشرين، ولقد سميت سياستها بالتاتشرية، غيَّرت سياسات بلدها بشكل كامل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأخيرًا “كاترين دي ميديشي” التي تزوجت وهي في الرابعة عشرة من عمرها من “هنري الثاني”، الذي أصبح لاحقًا ملكًا لفرنسا خلفا لوالده “فرانسوا” في الفترة من 1519م وحتى 1589م. كانت أقوى نساء أوروبا في عصرها، استطاعت أن تؤثر على الكثير من الساسة حكمت فرنسا كولية للعهد وتركت قراراتها بصمات واضحة في الساحة الأوروبية في تلك الفترة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى