المقالات

الدبلوماسية السعودية والتكتلات الإقليمية

تقود الدبلوماسية السعودية العالم نحو التحالفات والكيانات المتحدة؛ لخلق تقارب إقليمي يحمي مصالح الدول، ويقوي العلاقات الثنائية..
‏مع مرور الزمن وعند وقوع الأحداث الجسام تتصدر المملكة دول العالم في توحيد كلمة الصف، وحشد الدول الإقليمية لبناء قوى دولية يصعب اختراقها؛ ولأن الدول في حقيقة الأمر، لا تعيش في معزلٍ عن محيطها الإقليمي والدولي الخارجي؛ فإن من الحكمة بناء هذه التحالفات على الحد الأدنى من المصالح المشتركة.

‏وهاهي العاصمة السعودية الرياض تحتضن (الجمعة) قمة سعودية – أفريقية تؤسس لتعاون استراتيجي بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والاستثمارية، والأمنية، والثقافية، بما يُعزز المصالح المشتركة ويحقق التنمية والاستقرار.
‏وبما أن المملكة تحظى بثقة واحترام كبيرين لدى قادة الدول الإفريقية، باعتبارها صمام الأمان للعالمين العربي والإسلامي، وتقود سياسة حكيمة؛ وبفضل الله ثم بفضل حنكة وحكمة القيادة في بلادنا تتصدر العاصمة الرياض عواصم العالم حراكًا سياسيًا كبيرًا في وقت الأزمات العالمية، وتشهد المملكة زيارات مكوكية لساسة العالم أجمع للتشاور وطلب المساعدة، وإيجاد الحلول الدبلوماسية المناسبة لكثير من الأزمات.. ما كان لتكون هذه الزيارات لولا ثقة صنَّاع القرار بدول العالم في القيادة السعودية، والتي عرف عنها الهدوء والرؤية والثقل السياسي المؤثر على كثير من الدول.

‏منذ تأسيس هذه البلاد وهي تتميز بالاعتدال والصدق والموثوقية في علاقاتها الدولية، وعبر التاريخ المملكة لا تتخلى عن أصدقائها وحلفائها، وتسعى دائمًا لتجنيبهم الصراعات.
‏وقامت الدبلوماسية السعودية منذ قيام هذه الدولة على محورين أساسيين هما الثقة والثبات وخلال العقود الثلاثة الماضية شكلت ثلاث دوائر رئيسية حركة الدبلوماسية السعودية وهي: الدائرة الخليجية، الدائرة العربية، والدائرة الإسلامية، وتتقاطع هذه الدوائر للسياسة الخارجية السعودية على امتداد العالم.
‏وتجد أن المملكة حريصة دائمًا على أن يكون دورها رياديًا في هذه الدوائر الثلاث امتدادًا لمكانتها الدينية وثقلها السياسي ونفوذها الاقتصادي، ومازالت تسخر هذه المكانة لصالح القضايا العربية والإسلامية، ومحاولة اختطاف الدور السعودي، والتقليل من الدبلوماسية السعودية لا يعد كونه إلا عبثًا سياسيًا مصيره دائمًا للفشل، وتبقى المملكة عبر التاريخ محور السياسة الإقليمية على كافة الأصعدة الجغرافية والدينية والاقتصادية والتاريخية، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا ويعز قيادتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى