أُقيم مؤخرًا أول مهرجان سعودي سينمائي طلابي في رحاب جامعة الملك عبد العزيز بجدة؛ حيث تألقت المواهب السعودية الصاعدة في عرض أفلامهم المميزة، وخلال هذا الحدث الذي شهد تقديم أفلام طلابية من عدة فرق فنية طلابية امتزجت أجواء المهرجان بالإبداع والامتداد المعرفي والثقافي.
تأتي هذه المبادرة في إطار دعم الجامعة ممثلة بكلية الاتصال والإعلام لكافة الفنون وتشجيع المواهب السينمائية الناشئة، ويعكس المهرجان التزام الجامعات السعودية بدعم الفعاليات اللاصفية الثقافية والفنية، مما يُعزز مكانة المملكة كمركز حيوي للإبداع الثقافي والسينمائي والقوة الناعمة في العالم، كون الجامعات مؤسسات تعليمية وتلعب دورًا رئيسيًا في التنشئة الاجتماعية والثقافية. كان المهرجان فرصة للطلاب لتقديم رؤاهم الفريدة حول العديد من القضايا. انعكست بمواضيع هذه الأفلام في تنوعها، بدءًا من القضايا الاجتماعية إلى القضايا الثقافية وركز المهرجان في نسخته الأولى على مساري الدراما والوثائقيات.
يُشكل المهرجان منصة للتواصل والتفاعل وتبادل الخبرات بين الخبراء والطلاب المهتمين بصناعة الإعلام المرئي والمسموع والسينما تحديدًا، وقد ألهمت الأفلام الفائزة والمُكرمة من سعادة رئيسة الجامعة الطلاب والطالبات، وزادت من حماسهم للمشاركة في المستقبل القريب، ويعزز المهرجان أهمية دعم المواهب الشابة وغرس روح الإبداع في مجتمع يعتز بالتنوع والابتكار.
امتازت هذه الفعالية الفنية بتنظيم مُتقن ومشاركة واسعة من طلاب وطالبات الكلية، حيث أضفت الجلسة النقاشية والمعروضات الفنية لمسة خاصة. كما تميَّزت الفعالية الختامية بتكريم الأفلام الفائزة، والتي تألقت بروعة الأعمال الطلابية، وتم شُكر الفرق واللجان العاملة بالمهرجان.
إن تنظيم مهرجان سينمائي طلابي سعودي يُسهم في بناء جيل من صنَّاع السينما المستقبليين، ويعزز التفاعل الثقافي والفني السعودي داخل وخارج المملكة، ويؤكد التزام جامعة الملك عبد العزيز بتشجيع الفن والإبداع بين شبابها في ضوء رؤية ٢٠٣٠. الأعمال الكبيرة تبدأ ببذرة صغيرة، وبالعمل المستدام تنمو وتزدهر.