في أرض الرمال التمستُ روحًا لا تعرف الكلام، تتحدث بصفة الخوف، تتذوَّق أحرف اللغة لا تُميز بين العربية والأجنبية، روحًا يقودها القيادي ويلعب بأوتار العنوان، يحدد البداية وكيف تنطلق منه النغمات المسيرة، يجعل من عنوانك نسخةً مكررةً بأفكار ترابية معقدة، يصيغها برصاصة قادمة من بندقية حديثة الصنع مطلية بذهب قديم متدرجة السطوع تسر الناظرين، فوهتها ملتوية بين رمال حوَّلت الرذاذ إلى حجارة مصبوصة بعقيدة غريبة لا تُشبه أنوار السماء ولا صوّت الأرض، وهنا يأتي السؤال أين أنت من بين هذه الرمال؟
الجواب لك: كُن واثقًا فكلمة الحق باقية بأشكال مختلفة ولو مرت عقود وعقود نعمة إلهية لا تفوق مُخيلتك، ولا تتعدى أحلامك لا تجعل من روحك صيغة يفهمها الجميع، بداية هي لك والنهاية يكتبها القدر المبني على عقيدتك المفهومة لخطوات مدروسة بعنوان يليق بكيانك كإنسان حر يعرف حياة الحاضر وواقع الماضي، الأخشاب لا تتحرك ولا تفهم صيغة حياتك؛ فلا تجعل روحك كأخشاب يحركها الزمن بنسخ مكررة الأوجه.
هدى زوين
ماجستير إعلام/ بغداد