تُعتبر المكتبات الخاصة من أقدم أنواع المكتبات، وفي العادة يقوم بتأسيسها بعض من العلماء والمشاهير والعائلات الثرية داخل منازلها، وكان هذا النوع من المكتبات في القرون السابقة يكون عادةً مرتبطًا بالحكام والملوك والعلماء باعتبارها مصدرًا مهمًا للمعرفة وتعزيز الثقافة وفهم واقع المجتمعات، وهناك من المكتبات الخاصة الضخمة ذائعة الصيت حول العالم منها:
• توفي الفيلسوف والروائي الإيطالي “أومبيرتو إكو” عن عمر يُناهز 84 عامًا، ترك هذا الفيلسوف وراءه مكتبة خاصة بها مجموعة من الأعمال وعددًا كبيرًا من الكتب ونسخًا من الروايات الشهيرة التي كتبها، ومن أشهرها رواية “اسم الوردة” مع مجموعة من قصص الأطفال.
• العالم البريطاني مُكتـشف البنسلين والذي بفضله أحدث ثورةً في عالم الطب “ألكسندر فلمنج”، كان هذا العالم مُحبًا لاحتواء الكتب، كانت مكتبته تضم كتب “جيمس بوند” والسيناريوهات المبنية عليها، وجميع مؤلفاته الشهيرة من كتب وتماثيل ومعالم شهيرة في مجال علوم الطب والتكنولوجيا، وتُعد من أهم المكتبات الخاصة العلمية.
• مكتبة “دار الحكمة” التي أنشأها الخليفة “هارون الرشيد” أعظم خلفاء بني العباس رغبة في العلم، تُعد من أكبر مكتبات العصر العباسي الخاصة في بغداد، ظلت قائمة يستفيد منها الروَّاد والعلماء وطلاب العلم، وبعد استيلاء المغول على بغداد سنة 656هـ؛ قاموا بنهبها وتخريبها وألقوا بالآلاف من الكتب والمخطوطات في النهر لدرجة أن مياهه أصبحت سوداء.
• المطرب الأمريكي من أصول إفريقية “مايكل جاكسون” كانت له مكتبة في مزرعته بنيفرلاند في سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا الأمريكية. تضم المكتبة أكثر من عشرة آلاف كتاب، وقد كان مغني الراب من محبي الكتب؛ وخاصة كتب أدب الروايات.
• الكاتب والصحفي الأمريكي “أرنست هيمنجواي” والذي يُعد من أهم الشخصيات في أمريكا، أصدر العديد من الروايات والقصص الشهيرة، وكتبت حوله العديد من الكتب المرتبطة بأدبه، وخصوصًا تلك المتعلقة بحياته التراجيدية. كانت له مكتبة في “فينكا فيجيا” بمدينة سان فرانسيسكو، واشتهرت باحتوائها على العديد من العناوين لكثير من كتب الأدب والروايات.
• المطرب الأمريكي الشهير “فرانك سيناترا”، كان يُعد قارئًا نهمًا ومحبًا لاقتناء الكتب، كان مكانه المفضل أثناء القراءة إحدى غرف منزله الواقع في “بالم سبرينغز” بولاية كاليفورنيا التي سماها “غرفة كينيدي”، والتي مكث فيها الرئيس الأمريكي “جون كينيدي” عام 1960م لمدة يومين خلال حملته الانتخابية، فحولها “فرانك سيناترا” لمكتبة جمع فيها كتبه، مع لوحة تذكارية لذكرى هذه الزيارة.
وأخيرًا كان المطرب العالمي “إلتون جون” مُولعًا ومُهتمًا بقراءة واقتناء الكتب بمختلف العناوين، من أجل ذلك كانت له مكتبة في منزله الريفي في “وود سايد” بشمال مدينة لندن العاصمة البريطانية، بها العديد من الكتب القيَّمة في مجالات الفن والأدب والموسيقى.