المقالات

“النتن ياهو”

(النتن ياهو)، صار له هو وعصابته الصهيونية حوالي شهرين تقريبًا، ومازال يتخبط في معركته الإجرامية ضد المدنيين العُزل في فلسطين، من كبار السن والنساء والأطفال..
أهداف (النتن ياهو) وعصابته تنحصر في هدفين حسب إعلانهم رسميًا، الهدف الأوَّل هو القضاء على حماس، والهدف الثاني هو تحرير الأسرى (المخطوفين)..
والنتيجة حتى الآن هي الفشل الذريع للقبة الحديدية والقوة التي لا تُقهر كما يزعمون، فلم يتم القضاء على عشر معشار من حماس لا بشريًا ولا ماديًا، وأيضًا لم يتم تحرير الأسرى !!!
كل ما تم هو قتل صهيوني عشوائي، وإبادة جماعية لكل كائن حي في فلسطين ما عدا حماس، وتدمير شامل للمستشفيات ودور العبادة والمدارس والمباني السكنية، أما عن الهدفين الرئيسيين فما زالا بعيدين المنال، وسيبقيان كذلك حتى اكتمال فشل العدوان الصهيوني على فلسطين ..
ما تم حتى الآن هو استجداء الصهاينة لأمريكا ومصر وقطر، بالتوسط لدى حماس والتفاوض معها لإطلاق سراح الأسرى؛ وذلك بعد فشل الصهاينة في تحرير أسراهم بالقوة ..
قد يقول قائل بأن الخسائر الفلسطينية فاقت خسائر الصهاينة بنسبة عالية جدًا، وهذا قول غير صحيح ولا يتوافق مع أساليب حروب المقاومين ضد المحتلين، فمقاومة المحتل في جميع بلدان العالم، لا تُقاس هزائمه بكثرة الخسائر البشرية، فالخسائر البشرية مهما كثرت فليست أغلى من خسارة الوطن وموت القضية، وبالمقابل انحسار الخسائر لدى المحتلين وقلة عدد قتلاهم مقارنة بالمقاومة، لا يُعتبر نصرًا ولا تفوقًا لدى المحتل بل هو العجز والفشل بعينه، فالعبرة هي بمدى تمسك المقاومة بالدفاع عن أرضها وطرد المحتل منها حتى ولو بعد حين، والمحتل يموت يوميًا كمدًا عندما يُشاهد صلابة ومتانة وقوة المبدأ والحالة المعنوية والقتالية لدى المقاومين، ويزداد كمدًا عندما يستجير بالطغاة الظلمة من العنصريين الغربيين، ولا يجد أي نتيجة حقيقية لتحقيق أهدافه الرسمية، الهدن المؤقتة التي تتخلل العدوان الإسرائيلي على فلسطين هي محاولات صهيونية يائسة لإعادة التنظيم والانسحاب من الغزو البري دون مطاردة المقاومين لفلول الهاربين من الصهاينة، الهدن المؤقتة حتى ولو كان هدفها المُعلن مساعدة الفلسطينيين في فتح ممرات آمنة لحركة الناس في غزة وتسهيل دخول حملات الإغاثة من الغذاء والدواء والوقود، إلا أنها تعني بالدرجة الأولى تخفيف الضغط على القوات المعتدية لإعادة تنظيمها وتغيير ما يمكن تغييره من خطط الاعتداء؛ حفاظًا على ماء الوجه الصهيوني أمام المعارضة الإسرائيلية وأمام العالم أجمع، ولهذا فإننا نُعيد ما قلناه سابقًا، ونقول بأن إسرائيل لن تنعم بالأمن ولن تستمتع بالحياة الهانئة، ما لم تجنح للسلام والسلام فقط، وماعدا ذلك فهو تضييع وقت وفقدان أمن وعدم استقرار، فالمقاوم الفلسطيني قوي الإرادة، ولن يتنازل عن موقفه في الدفاع عن وطنه مهما طالت الحرب ومهما كانت التضحيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى