المقالات

السعودية العُظمى والقيادة الرشيدة

إن الناظر إلى ما تعيشه المملكة العربية السعودية من نهضة وازدهار فائقة النظير يعلم أن ما حقـقـته من نجاح في عملية تنمية مستدامة لم يأتِ من فراغ؛ وإنما كان بقيادة حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإدارة تنفيذية لتوجيهاته بقيادة سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء-حفظهما الله-.
وقامت السعودية العُظمي على مرتكزاتها الثلاثة: نظام سياسي، أرض، وشعب. فالنظام السياسي للمملكة المتمثل بأسرة آل سعود من الأجداد إلى الأحفاد عملوا بشكل متناسق لاستمرار عملية التنمية المستدامة للمملكة بأسلوب حضاري يرتكز على الأصالة، ويسير وفق المعاصرة دون تناقض بينهما. فنجد أبناءها يعملون يدًا بيد بإدارة علمية حكيمة ورشيدة لاستمرار المسيرة لما وصلت له اليوم بنظام سياسي مستقل لا يقبل الوصاية من أحد، ويعمل في المجتمع الدولي لتحقيق مصالح المجتمع الدولي التي لا تتعارض مع مصالحه. وفق رؤية 2030 الواعدة لمستقبل أفضل، مما جعلها من ضمن القوى المؤثرة عالميًا لكثرة إمكاناتها السياسية، الاقتصادية، المالية، الجغرافية، البشرية، الحيوية، والمتعددة الجوانب، ولم تكن هذه المكانة مسخرةً لخدمة المملكة فقط بل تُمثل قوة لجميع الدول الخليجية والعربية والإسلامية والدولية.
وعند النظر للمكوّن الآخر للدولة نجد أرض المملكة بجغرافيتها تُمثل شبه قارة -حباها الله- بكل ما يميزها عن غيرها من موقع ومناخ وإمكانات مادية تحولها من المصادر التقليدية إلى المصادر الحديثة المتعددة برصيد متزايد أوشك على استكمال البنية التحية لها في مختلف المجالات؛ لتتحوَّل من دولة نامية إلى دولة مستمرة في بناء نفسها؛ لتكون دولة متقدمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وتناولنا للمكون الأخير للدولة وهو الشعب، نجد أن الشعب السعودي شعب يتمتع بالوطنية التي دفعته لخوض التحدي؛ ليثبت مكانته عبر الأساليب الحديثة للتقدم من علم وتقنية وخبرات ومهارات تُوشك أن تسد كل احتياجات الدول في تحمل مسؤولية الإدارة للبلد ومواردها والارتقاء بها لإحداث تطورات كبيرة تسد كل احتياجاتها؛ ولم تقصر حكومة المملكة في بناء الإنسان السعودي ورعايته وتوفير متطلبات الحياة الكريمة له بجودة عالية للحياة؛ ليُنافس غيره من شعوب العالم ليس فقط في الدول النامية بل المتقدمة أيضًا بمساهمات لم تقتصر فقط على المملكة بل شملت الدول الأخرى وشعوبها، مما جعل المملكة تُقدم مساهمات لخدمة الإنسانية في كل مكان وفق ما أمرها الله به وتخفيفًا عن مُعاناة الشعوب الأخرى؛ لتحقيق الإخوة الإنسانية، والمساهمة في استكمال جوانب الثقافة العالمية. مستعينة بالبنية التحتية المتقدمة التي سهَّلت ويسرت للمواطن القيام بدوره لخدمة بلده وفق قاعدة التلاحم الشعبي والرسمي في جو يسوده المحبة والإخلاص؛ لتحقيق الأمن والأمان والتقدم والازدهار والقيام كلًا بدوره لاستكمال بعض جوانب بناء السعودية المملكة العربية السعودية العُظمى بقيادة رشيدة تُمثل الأبناء والأحفاد في تناغم فكري رغم الفارق العمري هذا من جانب مع قاعدة شعبية شابة وطموحة تعيش الحاضر المزدهر وتتطلع إلى المستقبل الواعد بالخير، تحت قيادة شابة لسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء كشخصية وطنية عربية وإسلامية وعالمية، ورغم صغر سنه إلا أنه أصبح موسعة ومرجعًا لحكومات العالم وأقطابه الرئيسة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين- حفظهما الله- والمستقبل واعد بالخير.
عضو هيئة تدريس سابق بقسم الإعلام – جامعة أم القرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى