الحمد لله على أقدار الله، جعل سبحانه لكل أجل كتابًا. قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا مؤجَّلا ) (آل عمران: 145).
انتقل إلى جوار ربه قبل أيام قلائل أخ عزيز، وصديق غالٍ، وزميل فاضل، هو الدكتور عبد العزيز بن ردة الطلحي، أستاذ اللغويات المساعد بمعهد اللغة العربية بجامعة أم القرى سابقًا. وكم كان حزننا لفقده كبيـرًا، بل كم كان ألمنا مريرًا على رحيله في ظل ظروف صحية قاسية مرّ بها أبو عبدالله وهو صابر محتسب. لم يكن هذا الحدَث عابرًا فيمضي كما تمرّ بقية الأحداث في حياتنا، بل كان مؤثرًا فينا غاية التأثير، وقد توقفنا أمامه مبهوتين مشدوهين، تتقاذفنا أمواج التفكيـر من كل ناحية، وتحيط بنا الذكريات من كل جهة، ويلاحقنا صدى السنوات التـي قضيناها معًا في ساحات العلم والمعرفة، وعشناها سويًا في دنيا الصداقة الحقة، والأخوة الخالصة النقية.
جمعتنـي بأبي عبدالله الطلحي معرفة قديمة، وزمالة دراسية طويلة، ووظيفة في مؤسسة جامعية واحدة، وتخصص علمـي واحد، منذ أكثـر من أربعين عامًا، فقد جمعتنا أولًا في رَيْعان الصِّبا مدرسة الحارث بن كلدة الابتدائية بالطائف، وكنت أتقدمه في الدراسة بعامين أو ثلاثة، وألفيته آنذاك فتىً خلوقًا هادئًا رزينًا حَيِّيًا، حَسَن السّمْت، طيّب المعشر، مشاركًا في أنشطة المدرسة على المستويات الثقافية والرياضية والإذاعية، وبعدها سَبَقْتُه للمرحلة المتوسطة والثانوية في معهد الطائف العلمي، أما هو فقد التحق بعد تخرجه من الابتدائية بمدرسة دار التوحيد بالطائف في مرحلتيها المتوسطة والثانوية. وشاء الله أن يتجدد لقاؤنا ثانيةً في المرحلة الجامعية بقسم اللغة العربية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز فرع مكة المكرمة (جامعة أم القرى حاليًا) عام 1399ه، ودرست معه بعض مواد القسم ومتطلبات الجامعة، وكان متميـزًا في تلك المواد؛ حيث حاز فيها على تقديرات عُليا، وكذا كان مَحَطَّ إعجاب أساتذة القسم. ثم افترقنا ثانيةً بعد التخرج من الجامعة ليضمنا بعد ذلك معهد اللغة العربية عام 1402ه؛ إذ تمّ تعييننا معيدين به إبّان الفتـرة الذهبية للمعهد تحت رئاسة عميده آنذاك أستاذنا الدكتور عبدالله بن سليمان الجربوع، المؤسس الأول لهذا الصرح العلمـي العريق (متّعه الله بموفور الصحة والعافية وجزاه المولى عنا خيـرًا). وكنا نَعُدُّ العدة للابتعاث خارج المملكة للتخصص في مجالي اللسانيات والصوتيات، ولكن الرياح جرَت بما لا تشتهي السُّفُن، كما يقول المتنبـي، وارتأى المسؤولون في الجامعة والمعهد أن نلتحق بقسم الدراسات العليا العربية بكلية اللغة العربية، فكان أن اتجهنا للدراسة في السنة المنهجية بالقسم المذكور فرع اللغويات عام 1403ه، وكان مشايخنا الذين درّسوا لنا في تلك المرحلة من أشهر الأساتذة في العالم العربي، ويأتي في مقدمتهم الدكاترة/ أحمد مكي الأنصاري، ومحمد إبراهيم البنا، ومحمود الطناحي، وعبد الفتاح شلبي، وأحمد علم الدين الجندي، ومحمد سالم الجرح، ومحمد أبو موسى، رحم الله من مضى، وأطال عمر من بقى في العلم النافع والعمل الصالح، وضمّت دُفْعة تلك السنة الجامعية خيـرة الطلاب من معيدي المعهد والكلية، وقد عُدّت هذه الدُّفْعة – بشهادة الأساتذة في القسم والمسؤولين في الكلية- من أقوى الدُّفعات التي التحقت بالقسم منذ إنشائه، وكان أبو عبدالله ابن بَجْدتها، علمًا واجتهادًا وتميـزًا، وواسطة العقد عطاءً وذكاءً وإتقانًا.
وبعد الانتهاء من هذه السنة أُسند إشرافنا سويًا إلى أستاذ الجيل ورائد الدراسات اللغوية المعاصرة الأستاذ الدكتور تمام حسان (طيّب الله ثراه) وكان هذا من نِعَم الله علينا، فاختار أبو عبدالله موضوعًا لرسالة الماجستير وكانت بعنوان: (طلب الخفة في الاستعمال العربي) وتمت مناقشتها في العام 1409ه، وحصل على تقدير ممتاز، وجاءت هذه الرسالة على درجة كبيـرة من الجدة والجودة ، والعُمق العلمـي، والمنهجية الصارمة، وذلك بشهادة المناقشين لها يرحمهم الله. وكنت قد طلبت منه مرارًا وتكرارًا طباعتها ليفيد منها أهل التخصص، ولكنه – غفر الله له وأحسن إليه – شُغِل عنها بالأعمال الإدارية التـي أخذت منه جُلّ وقته، فلم يتيسر له أن يتفرغ لها، وظلت على حالها دون أن ترى النور إلى يومنا هذا، وإن كانت متاحة على الشبكة العالمية منذ سنوات عديدة بحمد الله لمن أراد الاطلاع عليها والإفادة منها. ثم واصل دراساته العليا وحصل على درجة الدكتوراة عام1418ه في أطروحته العلمية الموسومة بـــــ (دلالة السياق) بتقدير ممتاز أيضًا، مع التوصية بطباعة الرسالة وتداولها بين الجامعات، وهذا ما تمَّ فعلا حيث أصدرها مطبوعةً معهد البحوث العلمية وإحياء التـراث الإسلامي بالجامعة (حينذاك) ضمن سلسلة الرسائل العلمية الموصى بطباعتها عام1424ه. وقد حظيت هذه الرسالة/ الكتاب بالذيوع والانتشار، وكتب الله له القبول في مشرق الوطن العربي ومغربه، وحاز على إعجاب الكثيـر من أهل العلم، وخُصَّ بدراسات ومراجعات عدة من لدن اللغويين والأصوليين من الأساتذة وطلاب العلم، ومنها -على سبيل المثال لا الحصر- دراسة الدكتور عبدالحي الورياكلي القرشي، التي نشرها بعنوان: (دلالة السياق للدكتور ردة الله بن ردة بن ضيف الله الطلحي- قراءةٌ واصفةٌ للكتاب) مجلة آفاق (المغرب) العدد 5، 2012م، ص221-227. ونتيجةً لكثـرة الطلب على هذا الكتاب فقد نفذت الطبعة الأولى منه في فتـرة وجيـزة، وقرر المعهد إزاء ذلك إعادة إصداره في طبعة ثانية، وصدر الكتاب بعد مرور سنوات عشر على طباعته للمرة الأولى، وذلك عام 1434ه، في حلة قشيبة، وإخراج فنـي متميـز، وحسب علمـي فقد نفذت هذه الطبعة أيضًا. وينبغـي الإشارة إلى أن موضوع هذه الرسالة ومعالجة الباحث لقضاياها المتشعبة ومسائلها الدقيقة فتح آفاقًا واسعة لما جاء بعده من بحوث مماثلة، سواء كانت رسائل جامعية أو بحوثًا علمية منشورة في المجلات أو المواقع الإلكترونية، وأصبح موضع اهتمام لدى كثيـر من أهل التخصصات العلمية، في أصول الفقه، والدراسات القرآنية، والحديثية، والبلاغية، والنقدية، فضلًا عن الدراسات اللغوية وخاصة في جانبها النحوي، والدلالي، والمعجمـي، وعلم النص. وقد أسرّ إليّ أستاذنا الدكتور تمام حسان ذات صباح بما مفاده أن هذا الموضوع الذي اختاره الطلحي لا يتأتى لباحث الخوض فيه واقتحام أسواره إلا من كان يملك مثل مواصفات أبي عبدالله العلمية، عمقًا في المعالجة، ودقة في النظر والاستدلال، ونظرة شمولية على كافة مناحيه، واطلاعًا واسعًا على مصادره ومظانه في القديم والحديث. وكثيـرًا ما كان شيخنا يثنـي عليه ويقول: إننـي أتوقع له مستقبلًا علميًا مشرقًا ينتظره.
وأما الحديث عن نشاطه العلمـي فيطول ويطول، وحسبك منه أنه ما من ندوة علمية أو ملتقى ثقافي أو أمسية أدبية أو محاضرة علمية إلا وكان له سبق الحضور والمشاركة، تقديمًا لها أو متداخلًا معها.
ومما يحسن الإشارة إليه أنه كان حفيًا بالحصول على الطبعات النادرة من الكتب، وكثيـرًا ما ارتحل في طلبها والبحث عن الجديد من الإصدارات اللغوية وما يتصل بها من علوم أخرى، من خلال معارض الكتب المحلية والدولية، كمعرض الرياض، وجدة، والقاهرة، والكويت، فظفر بكثيـر منها، وكوّن بذلك مكتبة عامرة تكاد تكون متفردة في بابها، وإني لأتمنـى أن تُهدى هذه المكتبة القيمة للجامعة، أو للمعهد، أو لمكتبة الحرم المكي، أو لجامعة الطائف، أو لأي جهة أخرى تكون مناسبة ويفيد منها عدد كبيـر من الباحثين وطلبة العلم؛ حتى تكون له -إن شاء الله- من باب العلم الذي يُنتفع به ويُؤجَر صاحبه. ولا أنسى له في هذا المقام أنه أهداني بخطه الجميل الأنيق وعباراته المنتقاة كتابين قيِّمين كنت أبحث عنهما ولم أجدهما، وهما كتاب (القراءات واللهجات) لعبد الوهاب حمودة، الصادر لأول مرة عام 1948م، وكتاب (التطور اللغوي التاريخي) للدكتور إبراهيم السامرائي، الصادر في طبعته الأولى عام 1966م.
لقد كان صاحب مبادرات علمية متعددة، ومشاريع بحثية متميـزة، وحقائب تدريبية متخصصة، وإليه يُعزى الفضل بعد الله في أنه تبنـّى بكل عزيمة وإصرار ومتابعة جادة مبادرة تكريم الجامعة لأستاذنا الراحل الدكتور تمام حسان -يرحمه الله- بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل للدراسات اللغوية عام 2006م، ووضع لها برنامجًا علميًا متكاملًا يليق بالمناسبة وصاحبها، وكانت هذه أول مبادرة من نوعها في الجامعة فيما أعلم.
وكان ذا نشاط دائم، وهمة عالية لا تعرف الكلل أو الملل، أو الإحباط الروتيني في العمل، وأذكر أنه لما فُتح باب الالتحاق بدورات تعليم الكمبيوتر في الجامعة لأعضاء هيئة التدريس بها كان من أوائل من التحق بها، بل إنه حثّنـي وشجّعني على المشاركة فيـها، وكان هذا خلال الأعوام: 1426ه، 1427ه، 1428ه، وشاركَنا فيها أيضا نجله الخلوق الدكتور (الطبيب) عبدالله، وكان لما يزل صغيرًا حينذاك (وفَّقَه الله وأعانه، وجعله خيـر خلف لخيـر سلف). وقد كان الدكتور عبد العزيز -كتب الله أجره – يحرص أشد الحرص على حضور ابنه ومشاركته في مثل هذه الدورات، وكم أفدنا جميعًا من هذا النشاط التدريبي فيما استقبلناه من حياتنا العلمية والعملية، ولله الحمد والمنة، ثم لأبي عبدالله المثوبة والأجر -إن شاء الله-.
وأما أعماله الإدارية، فقد تسنم أولًا رئاسة قسم تعليم اللغة بالمعهد عام 1435ه، ثم عمل وكيلًا للمعهد للشئون التعليمية والعلاقات عام 1438ه، وكُلّف أيضًا بوكالة كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر للبـرامج والأنشطة عام 1437، وقد أبلي بلاءً حسنًا فيما أسند إليه من مهام إدارية، وترك بصمة واضحة في كل مركز علمـي رَأَسه. وأشهد له في هذا المقام (وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا) (يوسف: 81) أنه أعطى وقته وجهده وصحته لهذه المؤسسات العلمية التـي عمل بها مسؤولًا عن إحدى إداراتها، وقد رأيته وهو يواصل الليل بالنهار، ويستغل فتـرة الإجازة الأسبوعية لإنهاء المهام التـي أوكلت إليه بكل أرْيَحِيَّة وتفانٍ وإخلاص، دونما مقابل مادي، أو حتى تشجيع معنوي.
وكان له حضوره الفاعل في المشهد الثقافي، من خلال المؤسسات الثقافية والتعليمية والعلمية، كنادي مكة الثقافي، ونادي الطائف الأدبي، ومجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية بمكة، وجامعة أم القرى. وفي أُخريات أيام حياته اتجه وجهة علمية أخرى ذات نشاط معرفي آخر عبـر وسائل التواصل الاجتماعي، متمثلًا ذلك في إنشاء مساحة إلكترونية للسرديات السعودية، وقراءاته اللغوية الناقدة والواصفة للمجموعات القصصية والروايات، وكذا تأملاته الخاصة في الكون والحياة. وحفلت مواقعه التواصلية المتعددة بالكثير من المتابعين والمعجبين، وكان هذا التوجه بمنزلة منعطف جديد في مسار اهتماماته البحثية والفكرية، وقد صرّح ذات مرة في إحدى تغريداته أنه وجد نفسه في هذا التوجه الذي يتخذ من السرد مادةً أو مدونةً لغوية، ومن الفضاء الإلكتروني وسيلةً تواصلية تنفيذية. وحقيقة لا نستغرب منه هذا المنحى أو الاتجاه؛ فقد كانت له إرهاصات ومؤشرات ومقدمات، وعلى حد علمـي فإن لأبي عبدالله مجموعتين قصصيتين لم تريا النور حتـى الآن، إحداهما بعنوان: (عُودُك رنّان) والأخرى بعنوان: (رقصةٌ على الدرج) وهما تحكيان جزءًا من ذاكرة قرى الطائف ومكة المدينتين اللتين عاش فيهما القاصّ، وعاصر أحداثهما عن كَثَب، وعسى أن تمتد إلى هذين العملين الأدبيين يَدٌ حانية فتخرجهما للساحة الأدبية، ويحظيا بدراسات تحليلية وقراءات موسّعة.
ورغم ما لحق الدكتور عبد العزيز من وعكات صحية متتالية فإنه كان صابرًا محتسبًا مسلمًا أمره لله سبحانه، ولم يتوقف عن الكتابة في هذه الوسائل التواصلية المعاصرة حتـى أواخر أيام حياته، ولقد كان من أشدها ألمًا علينا تلك التغريدتان اللتان نشرهما مؤخرًا في الفيس بوك، أولاهما في 9 سبتمبر 2023م، وكانت عن لُقياه العابر بصديقه الأستاذ الدكتور عالي القرشي -يرحمه الله- في أحد المستشفيات، واختار لها عنوانًا أشبه ما يكون بالنغم الحزين وهو: (لا أنا أُسمعه ولا هو يَسْمعني) والأخرى نشرها في 23 سبتمبر بعنوان: (دمعاتٌ في طريق البحث عن صوتي) وكأنه بهاتين التغريدتين اللتين يصف بهما فقدانه لوسيلة التواصل الشفوي مع محبيه وأصدقائه، وهي من أعظم نعم الله على بنـي البشر، يواسي صديقه الذي رحل مؤخرًا، ويعزي نفسه أيضًا، بكلمات تفيض حزنًا وتعتصر ألمًا، ويعتذر من الأحبة والصّحْب بأنه لم يعد كما كان في تواصله مع المحيطين به، ولا شك أن هذا البوح هو أقرب ما يكون إلى نفثة مصدور وأنَّة مكروب ليس إلا، ولَعَمْري إن ما أصابه لهو ابتلاء عظيم. جعل الله ذلك كفارة له، ورفعة لدرجاته.
وكم كنت أُمنّـي النفس في الأيام الأخيـرة من حياته بلقائه، والحديث معه إما مشافهة أو كتابة، وظللت أحاول وألتمس الوسائل لذلك، ولكن تعذر اللقاء حتـى جاء أمر الله.
وهكذا طُويتْ صفحة مضيئة من صفحات زميلنا الغالي، وصديقنا المخلص، الدكتور عبدالعزيز الطلحي، بعد رحلة كفاح شاقة، ومسيرة حياتية وعلمية حافلة، خلال أكثـر من ستين عامًا، كلها كانت عِلْمًا وعملًا، ونشاطًا وعطاءً، وبناءً وإسهامًا.
وبعد، فقد عزّ علينا فراقك أبا عبدالله، أيها الأخ الوفي، والصاحب النقي، والإنسان الشهم الأبي، وجاء هذا الفراق في وقت كنا أحوج ما نكون إليك، وغادرت دنيانا الفانية تاركًا في حياتنا فراغًا كبيـرًا لا يُسدّ، ولم يبقَ لنا بعد ماجرت أقدار المولى -عزّ وجلّ- سوى أن ندعو لك بأن يبـرّد الله مضجعك، وينـزل عليه شآبيب الرحمات، ويتقبلك عنده في عليين، ويجعل ما عانيته من آلام وعوارض صحية تثقيلًا لموازينك وصحائف أعمالك، وأن يعوّض أهلك وأسرتك ومحبيك خيـرًا. وإنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله على كل حال.
– جامعة أم القرى
لقد كانت حروفك المضيئة بهذه السيرة العطرة لكليكما سيرة تزداد وهجاً وضياء حين صدرت من رجلين كلاهما ملء السمع والبصر سيرة وأخلاقا ومبادئ واحدة ، فكنت خير من يكتب عن رفيق دربك د. عبدالعزيز الطلحي .. فلقد جمعت وأوجزت ووضعتها أمامنا في بوتقة أحسسنا أننا معكما نسمع ونرى .. حفظك الله أستاذنا الدكتور عبدالرحمن العارف ورحم حبيبنا أبا عبدالله الذي نسأل الله أن نحده أمامنا في الفردوس الأعلى لنكمل مسيرتنا في
{فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} [القمر : 55
شكرا أخي الحبيب الأستاذ عودة على كلماتك اللطيفة. وفقك الله.