■ في كل يوم يذهب المصلون إلى بيوت الله طاعةً لله واتباع سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وجوب صلاة الجماعة… إلا أن هناك بعض المخالفات التي يجب القضاء عليها ومكافحتها بأي حالٍ من الأحوال، ولعلي أذكر البعض منها …
الإهمال في أخذ الزينة من الملابس عند الذهاب إلى المساجد؛ فهناك من يذهب للصلاة بقميص النوم أو أزار شفافة جدًّا، ويتسابقون على الصلاة خلف الإمام؛ فلماذا لا ترصد مخالفة (للذوق العام) لمثل هؤلاء ..؟!
وآخر يأتي المسجد ورائحته كريهة تُزعج المصلي وتتأذى منه الملائكة، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن من يأتي المسجد ورائحته كريهة حتى لا يؤذي المصلين والملائكة؛ فهنا ينبغي على الإمام التنويه عن هذه الملاحظات… وأن تؤكد على وجود المباخر الكهربائية للعودة لكي يبخروا بها المسجد عند كل صلاة؛ وخاصة في صلاة العشاء والتراويح؛ فعطّر الله من عطر مساجده …
وأمر آخر أكثر أهمية منه هو عندما يترك الأطفال يعبثون ويتطاردون في مؤخرة المسجد أثناء الصلاة يلعبون حتى الكرة… ومنهم من اتخذوا فناء المسجد ملعبًا للكرة، وكم أزعجتنا تلك السلوكيات، والتي أذهبت بخشوع المصلي رغم هناك كاميرات ولكن لم يستفد منها.
وقد عمدت يومًا ومعي نفر من المتطوعين أن نتأخر عن الصلاة حتى نمسك بهؤلاء الأطفال وفعلًا أمسكنا بهم؛ فوجدنا البعض منهم قادم من مكان بعيد، وآخرون منهم آباؤهم وللأسف الشديد يصلون معنا، ومنهم من والده ليس من مرتادي الصلاة مع الجماعة.. وقد رأينا إثر تكسير زجاج نوافذ المسجد بسبب الكرة، وأيضًا تكسير الأدوات الصحية في دورات المياه -أعزكم الله-.
وأمر آخر هو أن يعمد بعض المصلين بالتحدث بالجوال رافعًا صوته؛ وكأنه في مركاز أبو حمدان ونسى أنه في بيت الله، وهناك من يقرأء القرآن ومن يصلي.. وهذا المزعج ضحكاته لم تهدئ… وهناك من الرجال أو النساء من يأتي بأطفاله الصغار، وقد يتبول أو يتبرز؛ فينجس المصلى دون أن يعلم به أحد …
فأين هيبة المكان وقدسيته؟! فأنا وغيري من المصلين نعتبر المسجد أقدس مكان نأتي إليه، وهو مكان نلتقي فيه الله سبحانه وتعالى، ونحن ندخل إلى المسجد والملائكة تحيط أرجاءه تستغفر لنا؛ وكأنه تأمرنا بالهدوء والسكينة حتى نقف أمام الله في صفوفنا بما يرضي الله ورسوله بكل خشوع وسكينة، وبعد انقضاء الصلاة نخرج من المسجد والسعادة تغمرنا برضا الله علينا…. فهنا ينبغي أن نتعاون جميعًا بالمحافظة على المساجد ورفع الأذى عن المصلين، وأن تكون هناك حراسة أمنية تؤمّنها وزارة الشؤون الإسلامية، تتصدى لمثل هذه السلوكيات، ويتم ردع الأطفال بإخبار أولياء أمورهم وإنذاره في المرة الأولى، وإن تكرر يتخذ معه الإجراءات التأديبية …
نسأل الله العلي القدير أن تختفي كل الملاحظات التي ذكرتها حتى ننعم بروحانية الصلاة في المساجد…