المقالات

رسالة خاصة

رسالة من القلب إلى كل رب أسرة يُفكر في شراء منزل، وهو لا يملك سوى دخله المحدود من مرتبه الشهري ‼️

بدايةً ..

– هل امتلاك المنزل ضرورة وواجب على رب الأسرة أن يحققه؟
– هل امتلاك المنزل يُحقق الأمان والاستقرار والطمأنينة للأسرة؟
– هل امتلاك المنزل يجلب لك السعادة ويخلق البيئة المحفزة لجميع أفراد أسرتك؟
– هل امتلاك المنزل يجعلك قادرًا على تلبية كلّ أو معظم متطلبات أسرتك الضرورية؟
– هل امتلاك المنزل يجعلك قادرًا على مواجهة متطلبات أسرتك الصحية والتعليمية الضرورية الطارئة؟
– هل امتلاك المنزل يُمكنك وأسرتك من الترفيه والترويح في الإجازات؟
– هل امتلاك المنزل يُمكنك من مواجهة التزاماتك الاجتماعية والمشاركة في المناسبات؟

🔴 تصعب الإجابة على تلك التساؤلات بـ(نعم)، وهي أقرب كثيرًا إلى (لا) ..

فكيف لموظفٍ براتبٍ محدود يُقتطع منه ثلثه أو نصفه وربما يزيد، أن يواجه أعباء مستلزمات حياته وحياة أسرته بما تبقى من هذا المرتب، والذي ربما تكون هناك التزامات أخرى تستقطع مما تبقى من هذا المرتب ‼️

🟢 أخي الكريم: لا أشك أن هدفك هو إسعاد أسرتك وضمان حياةٍ سعيدةٍ لهم في حياتك وبعد مماتك، ولكنك بهذا التفكير العاطفي غير المحسوب قد وقعت في عكس أهدافك وأحلامك التي تتمناها لأسرتك، وأصبحت في حرج مالي ونفسيٍ كبير أمام أسرتك في تلبية متطلباتهم الضرورية في سنين عمرهم الذهبية، فهم بحاجةٍ ماسةٍ لكل دعمٍ منك في هذه السنين للتغلب على المصاعب التي تواجههم، وحتى يكون الأبناء متمكنين في حياتهم الدراسية ..

أخي الكريم: ما فائدة امتلاك الدار إذا كان ثمنه ضياع فرص تفوق ونجاح الأبناء في أهم سنين عمرهم التي لا تعوض.

أخي الكريم: ستقف عاجزًا أمام كثير من الأماني والرغبات التي تقرأها في أعين أطفالك ولسنين طويلة.

أخي الكريم: أبناؤك هم من يحققون حلم الامتلاك بحسن تربيتك لهم ودعمك المادي والمعنوي لهم، فهم أولى أن تستثمر فيهم من ذلك البيت الذي قد يوردك المهالك بسبب الهم والغم والندامة.

أخي الكريم: اعلم أن أبناءك بعد هذه السنين التي إن أحسنت فيها صحبتهم سينطلقون كلًا في وجهته التي كتبها الله له، ولن يكون للبيت بعد ذلك معنى كبير لهم. فاجعل همك أسرتك، فهي مصنع الآمال والأحلام.

أخي الكريم: فرص بناء وامتلاك المنزل مفتوحة لك طول عمرك، ولكن فرص تفوق ونجاح وانطلاق أبنائك محدودة في الزمان الذهبي لنشأتهم، فكُن معهم.

أخي الكريم: احذر من طرق الاستدراج العاطفية التي تتبعها بعض جهات تمويل الوحدات السكنية، فهم يستهدفون أحلامك وعاطفتك في البداية، ثم وعيك وإدراكك مدى الحياة.

أخيرًا أخي الكريم: لا تصغَ لأصحاب الأفكار والتجارب الناشئة، وزاحم بهمومك أصحاب العقول وأولي النهى ممن يدلك على ما هو خيرٌ لك في دينك ومعاشك وعاقبة أمرك.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

أحمد عبدالله الشهري

مهتم بالأمن والسلامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى