أثناء زيارتي لعاصمتنا الحبيبة الرياض قصدت حي الروضة لاستئجار شقة كالمعتاد وقد فاجأني أن معظم الشقق التي أعرفها مغلقة، وبالكاد عثرت على مبنى منزوٍ، استأجرت فيه شقة ليومين بسعر مضاعف، وقد أوضح لي المسؤول أن من أسباب إغلاق غالبية الدور بالمنطقة شروط وزارة السياحة المرهقة حسب رأيه، وقد عزز ذلك لدي ما سمعته عند عودتي إلى مكة من بعض الأعيان الذين التقيتهم ويملكون المباني المُصرح لها بتسكين الحجاج بموسم الحج، وتؤجر باقي العام لبعض طلاب الجامعة أو المنتدبين من العسكريين لرخص أسعارها ولبُعدها عن المنطقة المركزية التي يفضلها زوار مكة لقُربها من المسجد الحرام والشاغر فيها قليل؛ ولأن رمضان على الأبواب، والقادمون إلى مكة والمدينة من الداخل للعمرة والزيارة بمئات الألوف قد اعتادوا أن يجدوا في المباني المخصصة لسُكنى الحجاج متسعًا وحلًا لأزمتهم خصوصًا أن هذه المباني مصرح لها ومُجازة من كافة الجهات التي تصرح للفنادق بالعمل، فأسعارها في متناول الجميع ولذلك فإنه من الضروري إعادة النظر في القرار المطبق حاليًا، والذي يمنع بموجبه ويغرم من يقوم بالتأجير اليومي والأسبوعي بغرامات باهظة، وطالما أنه مصرح لها بالتأجير الشهري فما الذي يمنع من السماح بتأجيرها بشكل أسبوعي ويومي، والمواطن له الاختيار، وقانون العرض والطلب هو الفيصل وحتى لا تكون هناك أزمة مساكن للمعتمرين والزائرين في مكة المكرمة والمدينة خصوصًا في رمضان؛ ولذلك فإنني أضع هذا المقترح أمام وزارة السياحة لدراسته والأخذ بما يخدم الصالح العام، والسماح لهذه المباني بالتأجير على الراغبين طالما أنها مصرح لها بإسكان الحجاج؛ وخصوصًا التي تقع خارج المنطقة المركزية؛ حيث يقصدها الوافدون.
– مدير شرطة العاصمة المقدسة – سابقًا
جميل جداً ما طرح من اللواء/محمد الحارثي
نتمنى من الجهات المختصة العمل بالاجراء المناسب في اسرع وقت ..