المقالات

يوم التأسيس…فجرٌ جديد

أشرقت شمسُ العطاء ونور الضياء بعهدٍ جديد، ويومٍ سعيد بدَّد معه الظلام؛ ليملأ الفضاء، ويستبشر الجميع بهذا الأمل الذي انطلق في فضاء هذا الوطن؛ فوق أرضه، وبسواعد أبنائه، في ظل قيادةٍ حكيمة راعيةٍ للخير وراغبة فيهٍ، مبدِّدةٍ للجهل، وناشرةٍ للعلم؛ ليشارك أبناؤه في العطاء وتنمية المجتمع في جميع جوانبه.
وطني الذي احتضنتك الجزيرة العربية ببحارها الدفيئة، وشواطئها الغنية، ورمالها الفضية وأرضك التي حوت ثروات العالم في باطنها.
شجرةٌ باسقةٌ في عنان السماء؛ ظلُّها وارفٌ، وخيرُها عميمٌ، وجذورها في باطن الأرض يمتد منذ مئات السنين لا يحركها، ولا يزعزعها كلام حاقدٍ أو واشٍ أو نمّام.
والله ما مثلك بهذه الدنيا بلد؛ بقيادتك الحكيمة وحبها لوطنها وشعبها، ملكٌ تقلّد وشاح النصر فعشقه واحتضنه؛ ليرفع وطنه شامخًا بين الأمم. ملكٌ تتسابق الأيدي لمصافحته؛ حبًّا ووفاءً وتقديرًا لخدمة دينه ووطنه الذي رفع راية الحق في أعالي القمم؛ شامخًا بقيادته وبشعبه التي ظلّت وما زالت تسمو بمجدها وعزها في كل العصور.
والله ما مثلك بلد، بقيادة سمو ولي عهدنا الأمين صاحب الرؤية الطموحة الثاقبة، والنهضة المستدامة في كافة مناحي الحياة؛ لرقي الوطن، وسعادة المواطن والمقيم. رؤيةٌ طموحة، ووطنٌ شامخ، وقيادةٌ حكيمة، ووفاءٌ لهذا الوطن وأبنائه؛ لكي ينافس بإنجازاته العالم المتقدم في كافة المجالات.
يوم التأسيس؛ عمقٌ في الماضي، وامتدادٌ للحاضر، واستشرافٌ للمستقبل.
والله ما مثلك بها الدنيا وطن؛ يحتضن راية الحق ويرفعها فوق كل ما في الوجود، لتحمل كلمة التوحيد وشعار الحق، فحاضرُه مزدهر، وماضيه عريق.
والله ما مثلك بها الدنيا بلد؛ يا أطهر بلد، وأغلى وطن، وأطهر ثرى، يضم الحرمين الشريفين قبلة المسلمين، تتوجه إليه أفئدتهم وقلوبهم كل يوم خمس مرات، يشاركهم همومهم، ويعين ضعيفهم، ويدافع عن قضاياهم، ويحمل في عينيه آمالهم، ويفاخر بهم بين الأمم.
والله ما مثلك بها الدنيا بلد؛ شمسُك هجير، وخيرك وفير، سلامٌ على الضعيف المستجير الذي ضاقت عليه الأرض بما رحبت فكنت يا وطني خير معين له على شظف العيش، ومتاعب الحياة، كنت البلسم الشافي الذي رفع عنه الألم، ومنحه الأمل بأن هذا الوطن هو خير معين لمن عصفت به الحياة، وأردت به في مهاوي الردى.
وطن اتفق الجميع على حبّه، وتعاونوا من أجل بنائه وتطويره، بلدٌ عانق السحاب، وارتفع فوق الغمام، لا يضاهيه وطن، ولا يماثله بلد. حبٌّ تغلغل في الفؤاد، وصدّقه القلب، وانساب مع الوريد؛ ليغذي جميع أجزائه، وليعلن بأن حبَّ الوطن وعشقه فوق كل شيء.
والله ما مثلك بها الدنيا بلد، وأنت تذهل العالم برؤيتك التي انطلقت بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله؛ رؤيةُ خيرٍ ونماء، وعطاءٍ وبناء، وسموٍ وصفاء، وازدهارٍ ورخاء.
– رؤيةٌ تجلّت فيها معاني الخير والإنسانية والعطاء والبناء، استهدفت الإنسان ورفاهيته ورقيّه، ولبّت طموحه، وحرصت على تحقيق مطالبه وإسعاده، وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة التي تجعله يعيش في استقرار ورخاء، ونموٍّ وسخاء، ويسهم في تنمية وطنه، واستثمار مقدراته؛ من أجل تعليمه ونهضته ورفاهيته.
– وطن يبني الإنسان، ويحقق أهدافه ويستهدف سموَّه ورقيَّه وتطوّره، وتحقيق مستوى عالٍ من التميز في جميع المجالات التي تحقق للوطن تميزه، واستثمار مواطن القوة لديه؛ ليسهم في رقي الإنسان، وبناء مستقبل آمن.
عندما يحشد الوطن إمكاناته ومقدّراته لرقي الإنسان، ووضع برامجه وخططه التي تستهدف الإنسان وتنميته في الجوانب المعرفية والمهارية؛ ليكون عضوًا فاعلًا، ومواطنًا صالحًا؛ يحقق الانتماء لهذا الوطن، ويجسّد معنى المواطنة الصالحة التي تحقق التنمية المستدامة له؛ لتحقيق رفاهيته ومتطلبات التنمية التي تنعكس على جميع مجالات الحياة التي تخدم الإنسان في هذا الوطن المعطاء.
خلف ذلك قيادةٌ حريصةٌ أمينةٌ على الارتقاء بالإنسان في هذا الوطن إلى أعلى مراتب التميز ودرجات الرخاء؛ لحرصهم الدائم على مواكبة التقدم الحضاري والإنساني، وتحقيق مستوى عالٍ من الرفاهية للمواطن والمقيم في هذا الوطن؛ لأن هذا الطموح هو أقصى مبتغى، وأسمى هدف، وأنبل قيمة.
وهذا هو هدف الرؤية السعودية النابعة عن طموح الأجداد وأمل الأبناء والأحفاد، والتي أكد على معانيها وأهدافها ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اللذان يسعيان دائمًا لتحقيق متطلبات الرفاهية والسعادة من خلال أهداف وخطط رؤية ٢٠٣٠، في سبيل بناء مجتمعٍ حيوي، واقتصادٍ مزدهر، ووطنٍ طموح.
دام عزَّك يا وطني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى