معالي الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز محي الدين خوجة، وزير الإعلام الأسبق، وسفير خادم الحرمين الشريفين في أكثر من دولة، عرفته أستاذًا، وأكاديميًا، وعميدًا لكلية التربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
عرفته من إصداراته ومؤلفاته ودواوينه وقصائده التي نظمها خاصةً في محبوبته ومكان ولادته مكة المكرمة أطهر البقاع وأشرفها، كما عرفته في قصائده المليئة بالحب لحبيبنا النبي الأمي المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
شرفت وغيري بالتتلمذ على يديه في مادة الكيمياء العضوية، وأنا طالب جامعي، فكان نعم الأستاذ المُربي، والأكاديمي المميز، والإداري المحنك، لا يزال في الذاكرة تعامله الراقي مع طلبته وزملائه في الجامعة.
كنت ولله الحمد من طلابه المتميزين، وأذكر أسلوب معاليه المميز في شحذ همم طلابه وزيادة التنافس بينهم نحو التميز والإبداع، فكان في الاختبارات الشهرية-الدورية- عادةً يطلب من الطالب الحاصل على أعلى درجة في الامتحان أن يقوم بتصحيح أوراق الامتحان لبقية زملائه في الشعبة، كنت في أغلب الأوقات -ولله الحمد والمنة- من يقوم بهذه المهمة.
في تاريخ الشعر والأدب والثقافة السعودية، كان السائل دائمًا يسأل: من أكتب الكتاب شعرًا وأدبًا في بلدنا الحبيبة؟ فيسمع من كثير أو الغالبية من القراء.. إن من أبرزهم وأشهرهم معالي الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز خوجة، إنه التوافق في شهادة الناس -والناس شهود الله في أرضه- على منزلة ومكانة ما تتميز به هذه الشخصية الوطنية الكبيرة.
دعاني للكتابة حصول معاليه على جائزة شخصية العام الإعلامية في أمسية حافلة بالتقدير والعرفان، التي استلمها من وزير الإعلام في المملكة الأستاذ/ سلمان الدوسري، خلال المنتدى السعودي للإعلام الذي أقيم للفترة من 20-21 فبراير 2024 نظير مسيرته الإعلامية والأدبية العريضة. فهنيئًا لكم معالي الدكتور/ عبد العزيز خوجة هذا التكريم الذي تستحقه.
0