سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أطال الله بقاءه ومتعه بالصحة والعافية، بحكمته وسعة أفقه، وبمعرفته للمشهد الداخلي والإقليمي والدولى لأكثر من ستين عامًا، وكان معاصرًا ومشاركًا أعباء الحكم مع إخوته السابقين له -رحمهم الله- جميعًا، أهدى للشعب السعودي في السادس والعشرين من شهر رمضان لعام ١٤١٧ هجرية من أغلى ما يملك ومن أفلاذ كبده منصب ولاية العهد لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بعد أن أشربه الحكمة وعلمه فصل الخطاب وإدارة الحكم على أسس علمية دقيقة ترسم الخطط، وتضع الاستراتيجيات وتتابع التنفيذ، وهذه هي نقطة التحول التي نقلت مملكتنا الحبيبة نقلة نوعية متميزة، وبخطى متسارعة أذهلت الجميع في جميع شؤون الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والعدلية، لقد لبست المملكة ثوبًا جديدًا واسع الأفق من التقدم والازدهار محافظة على ثوابتها الدينية والاجتماعية، وأصبح يُشار إليها بالبنان، وأصبحت وجهة دولية سياسيًا واقتصاديًا، وزاد ثقلها الإقليمي والدولي، وهذا التحول المتسارع والمنظم والمدروس والواثق في تحقيق الإنجازات الضخمة؛ جعل الشعب السعودي ينظر بإعجاب وتقدير كبير لحنكة مليكه في الاختيار ولحصافة وإمكانات ولي عهده الأمين التي أثبتتها الميادين والساحات المختلفة التي عمل بها، إنه حقًا ظاهرة فريدة في الإدارة والحكمة والعطاء، وهذا ما وصفته به أغلب قنوات الإعلام العربية والدولية، وأشار إليه المحللون المشهورون أمثال: العُماني المعشني والعلاونة وغيرهم كثر.
أمدك الله يا سيدي ولي العهد بعمر مديد وصحة وعافية، وكتب أجرك في عليين في هذا الشهر المبارك الذي تسنمت فيه ولاية العهد على ما تبذله لوطنك وللإسلام والمسلمين.
– رئيس قسم الإعلام وأستاذ الإعلام الدولي سابقًا بجامعة أم القرى.