المقالات

يوم الجائزة يوم سعد وفرحة لجميع المسلمين

نحمد الله تعالى على أن كتب لنا بلوغ شهره الفضيل، وحلول يوم الجائزة يوم الفطر يوم العيد السعيد، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (قدم النبي صلى الله عليه وسلم ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية، فقال: قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما في الجاهلية وقد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم النحر ويوم الفطر)، فمن خلال هذا الحديث سوف نركز في موضوعنا هنا حول تسمية هذا اليوم بيوم الجائزة وأيضًا عن أهم الجوائز التي يجنيها المسلم وأغلاها ثمنًا. أما عن تسميته بيوم الجائزة لأنه يعتبر بمثابة فرحة للصائمين بقبول الله لطاعاتهم وعباداتهم بعد شعيرة الصوم في شهر رمضان المبارك، وكما أن هذه الجوائز في يوم العيد تفرق على العاملين في شهر رمضان كلًا بحسب عمله، فمن عمل خيرًا وجد خيرًا، ومن عمل شرًا وجد مثله إلا أن يعفو الله عنه. أما عن أهم الجوائز وأغلاها ثمنًا وأعلاها قدرًا فهي: مغفرة الذنوب، والفوز برضوان علام الغيوب، وكذلك ينبغي ذكر بعض الأعمال العظيمة التي يستحب علينا القيام بها في ليلة ويوم العيد، ومنها: التطهر ولبس الجميل من الثياب، فيجب على كل المسلمين رجالًا كانوا أو نساء أن يقوموا بالاغتسال والوضوء قبل الذهاب إلى صلاة العيد، ويجب أن يذهبوا إلى الصلاة وهم يرتدوا أجمل الثياب وأنظفها، ولا يجب على المسلمين أن يذهبوا إليها دون تطهر. التكبير أيضًا من أجمل الأمور المستحبة في العيد، وصيغة التكبير هي كالتالي: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد). يجب أن يتناول المسلم فطوره قبل الذهاب إلى الصلاة أو على الأقل أن يفطر على تمرة؛ وذلك لأن العيد هو الاحتفال بالفطر بعد صيام شهر رمضان المبارك، لذلك يجب على المسلم أن يفصل بين رمضان وبين العيد عن طريق تناول شيء قبل الذهاب إلى الصلاة. زيارة الأقارب وصلة الرحم، وهي من أهم الأمور الواجبة على المسلمين في العيد، فهو مناسبة جيدة لكي يود الأقارب بعضهم البعض ويتواصلون ويتقابلون في الصلاة وبعد الصلاة، ويجب أن تكون في صلة الرحم مودة وتقارب واهتمام بين الناس وبعضهم البعض. القيام بصلاة العيد، وهي صلاة من صلوات الجماعة ويجب أن تؤدى في الساحات الكبيرة وأن يشترك فيها عموم المسلمين، ويجب أن ينزل المسلم إلى الصلاة حيث إنها لا تقام في البيت، وصلاة العيد تكون دون أذان ودون إقامة، وتبدأ بعد شروق الشمس بحوالي ٢٠ دقيقة، وصلاة العيد تكون في ركعتين وتليها خطبة يقوم بها إمام المسجد. التواصل والمعايدة بين المسلمين من أهم الأمور المحببة والتي يجب الاهتمام بها في العيد؛ وذلك لأن أمة الإسلام أخوة ويجب على كل أخ أن يعيد على أخيه وأن يقول له جميل القول في هذه المناسبة. تجهيز بعض الحلوى للاحتفال بالعيد فهو من الطقوس الجميلة التي يقوم بها الكثير من المسلمين في البلاد الإسلامية.
وأخيرًا بقي عليَّ تذكيركم وتذكير نفسي أولًا بأن لا تنسينا فرحة الاحتفال بالعيد مآسي بعض المسلمين الذين يعانون من فقر وغيره وعدم استطاعتهم الفرح بهذا اليوم الجميل، فمن واجبنا تجاههم مساعدتهم بقدر ما نستطيع؛ من أجل نيل الأجر والثواب من الله -عز وجل- أولًا ومن ثم إدخال السرور على قلوبهم ثانيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى