اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، وأخرجنا من بينهم سالمين ..
ما يحدث الآن من فعل وردة فعل، بين إيران من طرف وإسرائيل وأمريكا من طرف آخر، يدعو إلى الاستغراب ويثير التساؤلات المنطقية، بشأن نوعية القيم والمعايير الأمريكية المستخدمة للتعامل مع الصراعات والحروب التي تحدث بين الدول !!
فعندما قصفت إيران منشآت أرامكو السعودية دعمًا للحوثيين، لم تنتفض أمريكا ولم تُطالب بمعاقبة إيران على عملها الإرهابي ضد السعودية، وعندما كان الحوثيون يقصفون المدن السعودية بالصواريخ التزمت أمريكا الصمت، بل زودت الحوثيين بالأسلحة والذخائر، وعطلت تقدم قوات التحالف العربي لتحرير صنعاء والحديدة من الحوثيين ..
والآن عندما داست إيران على طرف أمريكا من خلال القصف الإيراني لإسرائيل، انتفضت أمريكا بقوة، واستدعت القوات الغربية المتحالفة معها للدفاع عن إسرائيل ومعاقبة إيران !!
هل هناك نفاق أمريكي أكبر من هذا النفاق؟ هل هناك خساسة وقذارة وحقارة أكثر من هكذا خساسة وقذارة وحقارة؟!
ما مقياس الدول في نظر أمريكا؟ وما قيمة تحالفاتها (الكاذبة) مع الدول التي تعتبرها صديقة وشريكة غير إسرائيل؟
وما هو المعيار العسكري والأخلاقي الذي تتعامل من خلاله عندما يتعلق الأمر بربيبتها إسرائيل ؟!
وما ثمن الدم العربي الفلسطيني الذي يراق في غزة ليل نهار حتى تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين ٣٤ ألف شهيد ؟ ومن أين تأتي الأسلحة والذخائر التي يُقتل بها الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر حتى الآن ؟ وهل عدد قتلى الإسرائيليين المحدود جدًا أغلى من ٣٤ ألف شهيد فلسطيني؟ هل الدم العربي رخيص مقارنة بالدم الإسرائيلي ؟
أتمنى أن تُطرح مثل هذه الأسئلة وغيرها على الرئيس الأمريكي ووزيري خارجيته ودفاعه، لعل وعسى يجدون الإجابات التي تحفظ لهم ما تبقى من كرامتهم ومصداقيتهم، هذا إذا كان لديهم الحد الأدنى من الكرامة والمصداقية !!
د. جرمان أحمد الشهري.
امريكا وريثة الاستعمار الغربي واسرائيل عبارة عن قاعدة عسكرية للاستعمار الغربي في بلاد العرب لحراسة المصالح الغربية في الوطن العربي وضمان بقائه مقسماً شتفاً وايران شريكة للغرب في المنطقة . فلا تتوقع ان امريكا طرف مسؤل الا عن مصالحه .