المقالات

في عامها الثامن.. أرقام وحقائق تتحدث عن الرؤية

كثيرون من الحاقدين على هذا البلد الطيب راهنوا على عدم قدرة المملكة على تحقيق أهداف رؤية 2030، لكن بلادنا وهي تسير نحو تحقيق أهداف الرؤية بخطوات ثابتة وإرادة وعزيمة راسختين تثبت أنها ماضية في خطى ثابتة وواثقة نحو تحقيق أهداف رؤيتها بكل حذافيرها من خلال ما تشهده من تحول تاريخي ونمو وحراك تنموي شامل ومستدام، وهي تسير في المرحلة الثانية من «رؤية 2030» طبقًا لما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمناسبة صدور التقرير السنوي لرؤية المملكة في عامها الثامن، وطبقًا أيضًا لما جاء في كلمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في كلمته ضمن التقرير نفسه، الذي أكد على التطلع نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التنموية الضخمة على مختلف الصعد، والتي تحققت خلال العام الماضي بشكلٍ خاص، مشيرًا إلى ضرورة المحافظة على تلك المكتسبات من أجل الجيل الحالي والأجيال القادمة، ويحق للمواطن السعودي أن يفخر بما حققته الرؤية في منتصف رحلتها عندما تجاوزت عددًا من مستهدفات 2030 قبل أوانها، بما يجعلها ترفع سقف أهدافها نحو مستهدفات أعلى وأكثر طموحًا لترسخ أثرًا يمتد إلى ما بعدها.

لقد كانت المعجزة السعودية دائمًا خلال المسيرة المباركة لهذا الوطن العزيز في مراحلها التاريخية المختلفة أن الواقع الذي يتحقق يكون دائمًا أجمل من الحلم وأكبر من التصور، وأرحب من الخيال. كما أن تلك المسيرة لم تشهد تراجعًا في أي مرحلة من مراحل تطورها، وإنما ظلت تتقدم باستمرار إلى الأمام حتى مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي شهدها العالم خلال العشرين عامًا الماضية.

نجاحنا مع وصولنا لمنتصف الطريق إلى رؤية 2030 إلى تحقيق أكثر من 50% من مستهدفاتها يؤكد على أننا نحقق النجاح على طريق وضع الرؤية في نطاقها الواقعي، وفي إطارها الصحيح كأضخم منجز سعودي تم تحقيقه بعد توحيد الكيان والإنسان في وطن أحاطه الله بعنايته وشمله برعايته حرمًا آمنًا وبلدًا طيبًا وأرضًا مباركة.

وعندما نستعرض هنا أهم الأرقام التي تجاوزت المستهدفات، فإننا نكون قد قدمنا الحقائق التي تثبت للعالم من حولنا أننا نمضي قدمًا في تحقيق حلمنا الأكبر في أن تتبوأ مملكتنا الغالية المكانة التي تستحقها على خريطة العالم كدولة متقدمة محبة للسلام، رائدة لعالمها العربي والإسلامي، دولة تسعى لتحقيق الخير والأمن والرخاء لمواطنيها وللعالم بأسره:

– 87% نسبة مبادرات الرؤية المكتملة، والتي تسير على المسار الصحيح.

– 81% من مؤشرات أداء الرؤية الرئيسية للمستوى الثالث حققت مستهدفاتها السنوية.

– 197 مؤشرًا حقق مستهدفه السنوي بشكل كامل، وتخطى 176 مؤشرًا مستهدفة لعام 2023.

– مستوى تاريخي سجلته الأنشطة غير النفطية، بمساهمة بلغت 50% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023.

– تضاعف إجمالي الأصول المدارة من قبل صندوق الاستثمارات العامة بأكثر من ثلاث مرات منذ انطلاق الرؤية لتصل إلى 2.81 تريليون ريال بنهاية 2023.

– + 200 شركة عالمية اختارت الرياض مقرًا إقليميًا لها بنهاية عام 2023

– 4 مناطق اقتصادية خاصة جديدة استقطبت + 30 مليار ريال من الاستثمارات.

– تصدرت المملكة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاستثمار الجريء، بقيمة بلغت 5.25 مليار ريال في عام 2023.

– 7 مواقع في قائمة اليونسكو تبرز تنوع المملكة الثقافي، وهو ما يقترب من هدف الرؤية البالغ 8؛ حيث كان عددها 4 مواقع في عام 2016

– 13.56 مليون معتمر في أعلى رقم تاريخي للمعتمرين الأجانب حققته المملكة بزيادة قدرها 116% من عام 2016 متخطية بذلك مستهدف العام البالغ 10 ملايين معتمر.

– فازت العلا بجائزة أفضل مشروع للسياحة الثقافية في الشرق الأوسط لعام 2023.

– تسجيل محمية “عروق بني معارض” كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي في المملكة.

– + 49 مليون شجرة تمت زراعتها في جميع أنحاء المملكة منذ انطلاق مبادرة السعودية الخضراء.

– 2800 غيغاوات من الطاقة المتجددة ربطت بشبكة الكهرباء الوطنية.

– 1660 حيوانًا مهددًا بالانقراض أُعيد توطينه.

– 7.7% معدل البطالة في المملكة في أدنى مستوى له منذ عام 2016، وقريبًا من مستهدف 2030 البالغ 7%.

– 35.5% معدل مشاركة السعوديات في القوى العاملة.

– توطين 65% من قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

– 913 ألف وظيفة في قطاع السياحة.

– وصل عدد المتطوعين إلى 834 ألف متطوع ومتطوعة بنهاية عام 2023، ليقترب من مستهدفه لعام 2030 البالغ مليون متطوع.

إن بلوغ مستهدفات رؤية 2030 قبل موعدها هو التحدي الأكبر أمام المواطن السعودي، وهو أمل القيادة وحلم الوطن.
ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن ينعم عليه بالصحة والعافية، وأن يُبارك في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان صاحب الرؤية الثاقبة الطموحة.

د. سونيا أحمد مالكي

طبيبة - مديرة إدارة الصحة المدرسية بتعليم جدة سابقًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى