المقالات

سيدي قم

ما خبرت اللي يحب يشتهي النوم…”.
أم أنه اشتهاك اليوم يا بدر؟
كان الجفنان ثقيلين على غير العادة، لم تقاوم العينان، وأسدل الستار..
انطفأ ضوء، كنا نعتقد أنه لا يفعل.
لم تكن يا بدر شيئاً عادياً..
تعلم ذلك ربما،
لكنني وقد قررتَ أن ترحل أحب أن أذكرك،
لم تكن حدثاً عادياً عابراً؛
كنت تنتمي للأزل، لأحلام آلهة الشعر، ولذلك الجرح البشري الذي نحبه رغم كل الوجع.
أثثت أرواحنا يا بدرنا؛
جدار وعينا، أنت جزء منه،
ليست كلماتك وحسب،
بل الثقوب، والطوب،
والتاريخ..
تاريخنا المشطوب.
لم نتعلم منك كيف نحب!
بل كيف نكون،
وكيف نعيش..
كيف نفهم الذي جرى،
وكيف -في ظلمة الدجى- نرى؛
كنت يا بدر فنارنا الأسطوري؛
ذلك الذي يصنع الأمل في أحلك الظروف، ذلك الذي يعِدنا -مهما تجرعنا مرارة الغربة- بأننا يوماً ما سنصل،
فهل وصلت اليوم..؟
وهل حان وقت النوم..!
لكن قلبك قلب عاشق،
ونحن..
نحن كما علمتنا يا بدرنا:
ما خبرنا اللي يحب يشتهي النوم..
سيدي قووم..
طلبناك: قووووم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى