المقالات

في تعليم مكة وعينا أمن

من البدهي أن الفكر هو بوصلة إتجاه الإنسان في هذه الحياة، كما هو بالتالي اتجاهه في جميع مقتضيات الأمور اليومية صغيرها وكبيرها، فبالفكر السليم يخطط الإنسان وينفذ، ومن ثم يُنجز، ويحقق أقصى الطموحات والرغبات، ويتقدم نحو المجد بخطوات ثابتة، وبمعارف سامية، ومهارات فائقة. ومن المؤكد أن الإنسان بلا فكر سليم معناه الذهاب بخطى متسارعة نحو الهاوية السحيقة. ومما لاشك فيه أن الوعي الفكري، والثقافي، والاجتماعي، وغيره من المسؤوليات اللازمة، والمهام الضرورية في مجريات حياة المواطن أي مواطن في هذا العالم، ونخص هنا بالحديث في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية كل مواطن سعودي يُحب وطنه ويفخر به، ويؤمن بالقيام بمسؤولياته المناطة به أن يكون على أعلى درجة من الوعي الفكري عبر الإحاطة بكل مايدور من حوله من قضايا، ومشكلات تحتاج الفهم واليقظة، كما تحتاج الوعي المشترك مع جميع فئات المجتمع بصفة دائمة.

وقد أحسنت إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة بتنفيذ معرضاً توعوياً يبدأ هذا اليوم الإثنين 10/27بعنوان: (وعينا أمن) تستضيف من خلاله عدداً من الجهات الحكومية ذات العلاقة وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة تأمل من خلاله إلى رفع مستوى الوعي؛ لتحقيق مفهوم الأمن الشامل مستهدفة فئة شبابية غالية من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، وتأتي مشاركة الجهات الحكومية المشتركة بأركان متنوعة تتطرق إلى مجالات التوعية المختلفة بأهمية السلامة الفكرية، وتعزيز الولاء للدين، ثم المليك والوطن، وتنمية قيم المواطنة المسؤولة في الحياة اليومية الواقعية، والافتراضية على حد سواء، كما يشكل التحذير من الجرائم المعلوماتية جانباً مهماً في المعرض خاصة في ظل الانفجار المعرفي والتقني، وتتطرق أعمال المعرض أيضاً إلى التوعية بكل ما يعزز الصحة الجسمية والنفسية، والوقاية من أشكال المخدرات والمؤثرات العقلية.
وحقيفة يكاد يكون معرضاً شاملاً متكاملاً وبالله التوفيق.

إن الوعي الفكري مطلب ملح في جميع مناحي مجتمعنا السعودي النبيل، وفي مجمل حياتنا اليومية وعليه يستوجب أن يكون المواطن على دراية كاملة بكل ما يُحيط من حوله من قضايا هامة، وأحداث مستجدة، وأن يتفهم العلاقة بين سلامة الوطن والمهدادت التي قد تواجهه، كما يتفهم الحفاظ على أمن الوطن والمخاطر التي قد تعترضه وصولاً للنتائج المرجوة في وقته الحاضر، وفي المستقبل؛ ليحصد ثماره النافعة من المحافظة التامة على مكتسبات الوطن ومقدراته، والمساهمة الفاعلة مع بقية افراد المجتمع في التحليق بالوطن عالياً؛ للمنافسة مع الدول الأخرى في العلم والمعرفة والمجد، ومن ثم تبوأ المراكز الأولى ليظل الوطن دائماً في القمة، وعلى أي حال فئة الشباب هي جزء من المجتمع الكبير وبالتالي هي الأهم؛ لأنها عماد المستقبل، وعلى سواعدها يبنى الوطن ويسمو في الآفاق، كل الدعوات بالتوفيق والسداد للقائمين على هذا المعرض العام والمتمثل بإدارة التوعية الفكرية بتعليم مكة المكرمة، ولأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات الأمن والسلامة في ظل هذا الوطن المبارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى