المقالات

نقاط الفرز والزحام

لاحظتُ أثناء توجهي إلى مكة المكرمة بطريق جدة القديم طابورًا طويلًا لعشرات المركبات، والناقلات التي تسير باتجاه نقطة التفتيش والفرز. بالإمكان تلافيه لو تم عمل فتحة بالجزيرة الوسطى مقابل مسجد الحديبية؛ لتتمكن عشرات الناقلات القادمة من طريق غير المسلمين الذي يربط بين طريق جدة السريع والقديم والمتجهة أساسًا إلى الطائف والرياض عبر طريق الجموم. فهذه الناقلات عند وصولها إلى مسجد الحديبية تُفاجأ بأن الطريق أمامها مغلق؛ فتضطر للدخول يمينًا والذهاب إلى نقطة الفرز دونما ضرورة مسببة لهذا الزحام؛ حيث تضطر لتجاوز النقطة باتجاه مكة ثم العودة مرة أخرى للدخول إلى طريق الجموم؛ ولذلك من المهم أن يكون هناك تنسيق بين أمن الطرق ووزارة النقل لعمل فتحة بالجزيرة الوسطى فورًا، وعمل مهدئات على جانبي الطريق لتهدئة المركبات في التقاطع المقترح للحيلولة دون وقوع حوادث حفاظًا على الأرواح والممتلكات كما أن أمن الطرق مطالب بتعزيز النقطة بالقوة اللازمة، وفتح جميع المسارات للتخفيف من الزحام الحاصل حاليًا؛ خصوصًا أننا في البداية والحج على الأبواب، وحسب رأيي أن ما ينطبق على هذا الطريق يمكن أن يحدث بنقاط الفرز الأخرى في طريق مكة المدينة وطريق الطائف الهدا وطريق السيل وطريق الليث، خصوصًا أن هذه الطرق عبارة عن أربعة مسارات فقط وهي لا تكفي لتسريع المرور لإحكام السيطرة ريثما يتم تطويرها مستقبلًا مثلها مثل طريق جدة السريع. كما أن تفعيل نقطة الفرز في أعلى الهدا حاليًا تتسبب في حدوث ارتدادات، وهو ما نقله لي صديق، وأحسب أنه لا ضرورة للنقطة باعتبار الهدا منطقة سياحية ولا داعي لإزعاج الزوار؛ إذ تكفي المراقبة الأمنية، ولعل نقطة الفرز أسفل الكر كافيه، والله من وراء القصد.

– مدير شرطة العاصمة المقدسة- سابقًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى