المحليةالمقالات

العيد الكبير

العيد الكبير ـ على رأي أخواننا المصريين ـ وهو يوم الحج الأكبر ، يوم العاشر من ذي الحجة ، وسُمي باليوم الأكبر لكثرة الأعمال التي فيه ، كالذبح والنحر والحلق والرمي ، والذي ينتج عنه التحلل الأول ، ما جعله يحظى باسم
( يوم الحج الأكبر ، والعيد الكبير ) .

والأضحية في عيد الأضحى المبارك حكمها سُنة مؤكدة كما يقول العلماء ، وقد حكم بوجوبها بعض العلماء ، وذلك لأهميتها لغير الحاج ، والتي يغفل عنها الكثيرون وهي من المعروف أنها تقسم إلى ثلاثة أثلاث ، فثلث يتصدق به ، وثلث يهديه لجيرانه وأقاربه ، وثلث لأهل بيته .

وفي هذه الأيام من كل عام ينشغل كثيراً من الناس سيما ، في المنطقة الغربية ، وسكان مكة تحديداً عن الاحتفال بعيد الأضحى كما يجب ، لانشغال الكثير منهم بالعمل في الحج ، ما يفوت عليهم الاستمتاع بعيد الأضحى المبارك ، والذي هو في حقيقته أهم من عيد الفطر ، والذي يأتي بعده ـ أي الفطر ـ من حيث الأهمية .

ويقول العلماء يستحب التكبير والتهليل ، من اليوم العاشر ، وحتى آخر أيام التشريق ، شكراً لله على نعمه في مثل هذه الأيام ( أي العشر ) والتي هي أفضل من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك .

وأود أن أذكر بعض حجاج بيت الله الحرام ، من الذين ينون البقاء في هذه البلاد المُباركة للعمل بشكلٍ غير نظامي بقول سيدنا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ بعد موسم كل حج في خلافته ( [COLOR=crimson]يا أهل الشام شامكم ، ويا أهل اليمن يمنكم [/COLOR]) طبعاً في ذلك الوقت الذين يبقون في مكة هم إخوتنا من أهل الشام وإخوتنا من أهل اليمن ، وأما الآن فالذين يبقون بعد الحج هم من جنسيات مُختلفة من العرب ومن غيرهم ، ولذلك نقول لهم مثل ما قال الخليفة العادل عمر رضي الله عنه .

وفي الختام .. نسأل الله تعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم ، وسائر أعمالهم ، وأن يتجاوز عن سيئاتنا وسيئاتهم ، وأن يردهم إلى ديارهم سالمين غانمين ، والله الموفق لكل خير سبحانه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى