المقالات

مليكنا المفدى سلمان الخير .. قائد استثنائي

جاء في الحديث الشريف قوله – صلى الله عليه وسلم-: “إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله.. الحلم والأناة”، وهاتان الصفتان – في يقيني- تدلان على “قائد استثنائي” يتجسد في مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله-، والذي نحتفي مع موسم حج العام الجاري 1445هـ، بمرور عشرة مواسم حج في ظل العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ومنذ أن بزغ نجم الملك سلمان بن عبد العزيز في منتصف الخمسينيات الميلادية من القرن العشرين بالحياة العامة، والمشهد السياسي السعودي كأمير لمنطقة الرياض، ظل- أيده الله- في بؤرة الأحداث.. ناصحًا أمينًا، ومحلاً للثقة الكاملة من إخوانه الملوك البررة- رحمهم الله- السائرين على خطى والدهم المؤسس العظيم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- طيب الله ثراه، وليس أدل على ذلك من كونه كان دائمًا أحد أهم أركان العائلة الحاكمة، فهو أمين العائلة، ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي للملوك- رحمهم الله-
أما عن العاصمة الرياض، فهي قصة عشق الملك سلمان، إذ ظل أميرًا لها لأكثر من خمسة عقود، تحولت فيها- على يديه- من مدينة تقليدية بسيطة لا يقطنها أكثر من (200) ألف نسمة إلى “مدينة عظمى”، هي أكثر مدن العالم نموًّا، بل باتت- بدون أدنى مبالغة- هي “زهوة المدن”، ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط، بل على مستوى العالم، فالرياض اليوم هي حاضرة، وحاضنة الاقتصاد، والثقافة، والسياحة، وأبرز عواصم “القرار السياسي” عالميًا.
وبعد مغادرته- أيده الله- لإمارة الرياض، ومنذ عام 2011م، بدأت رحلة المليك السياسية الأوسع بتولي منصب وزير الدفاع، وتبعها في عام 2012م، باختياره وليًا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع.
وفي 23 من يناير 2015م، (3 من ربيع الآخر 1436هـ)، بُويع- رعاه الله- ملكًا للمملكة العربية السعودية؛ ليصبح الملك السابع في تاريخ المملكة ليكمل مسيرة أسلافه العظماء من الملوك في حكم فريد يقوم على أساس القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، وتحت راية “لا إله إلا الله.. محمد رسول الله”.
وخلال سنوات العهد الزاهر العشر لخادم الحرمين الشريفين، لمس الجميع هذه التحولات، والإنجازات الهائلة التي يصعب رصدها في كل مكان على أرض المملكة، وفي كافة القطاعات، والمجالات، وهو ما يجعلنا نباهي الأمم بحجم إنجازاتنا تحت راية خادم الحرمين الشريفين، ومعه سنده، وعضده، وساعده الأيمن سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان.. راعي “رؤية المملكة 2030”.
وإذا كان حجم الإنجازات الهائل بكافة القطاعات ماثلاً أمامنا اليوم، فإن حجم العناية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن من الحجاج، والمعتمرين، والزوَّار، فحدث ولا حرج، ويكفينا متابعة: توسعات الملك سلمان غير المسبوقة بالحرمين الشريفين، إضافةً إلى مشروعات المشاعر المقدسة، فضلاً عن القفزات الهائلة في نوعية الخدمات، واستخدام التقنية في أدائها في كافة المجالات.
ومن أبرز أقواله – حفظه الله- في مثل هذا الموسم الكريم للحج: “إن المملكة العربية السعودية تعتبر مسؤوليتها الكبرى المحافظة على بيت الله الحرام ومهاجر رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، والمحافظة على أمن الحجاج والمعتمرين والزوار”. وعلينا جميعاً ترجمة هذه التوجيهات السامية إلى برامج عمل بنية صادقة لتكون بلادنا بقيادتها الحكيمة نموذجاً يُحتذى.
بارك الله في مليكنا المفدى وأمده بالصحة والعافية ووفقه لما يحبه ويرضاه.

– عضو مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية

خالد محمود علوي

كاتب - عضو مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى