المقالات

محمد الزهراني سبق باعتماده الشهادات الرقمية !!

الزميل الصديق محمد علي الزهراني رئيس تحرير جريدة المدينة سابقا ومدير مكتبها الأسبق في منطقة الباحة كان ومازال صاحب رؤية مختلفة في أدائه العملي كتربوي إداري عندما كان مديرا لإحدى المدارس بمنطقة الباحة ومن نبوغه المتقدم المتطور قبل ما يزيد عن ثلاثة عقود تقريبا ألغى الشهادات الورقية للطلاب وأصدرها رقمية بواسطة الحاسوب قبل أن تصدر الوزارة قرارها هذا العام ١٤٤٥هـ بإلغاء إصدار شهادات الطلاب بواسطة الكتابة أو الطباعة على الورق واكتفت بأخذ النتيجة عبر برنامج “بوابة نتائجي” الشهادات الرقمية التي يتم توثيقها دون الحاجة للختم أو توقيع الجهة التابعة للوزارة وإقرار وقف الشهادات المدرسية المطبوعة جاء القرار مع نهاية العام الدراسي الحالي 1445هـ .
من هنا فإن حقوق هذه التقنية الرقمية وقرارها تعتبر للزهراني الذي وجب تكريمه على هذه الفكرة الرائدة التي واجه في حينها سيلا من عدم القبول سواء من بعض المسؤولين في الإدارة التعليمية أو من غيرهم ممن تعود على ألوان الأقلام في شهادات الطلاب التي كانت تستنزف وقتا واسعا من معديها ومراجعيها وموقعيها الذين كانت أسماؤهم وتوقيعاتهم تشغل حيزا واسعا في أسفل تلك الشهادات التي اختصرها الزهراني بضغطة زر لتصل للطالب وولي أمره خالية من ذلك الروتين والتعقيد فضلا عن إدخاله لتقنية الحاسوب في المدرسة كخطوة جريئة وصائبة في نفس الوقت فيما قام حينها بتركيب كاميرات على أروقة وفصول الطلاب وواجه كذلك سيلا من الانتقادات من حوله واعتبروا ذلك تجسسا في الوقت الذي كان يريد من هذه الكاميرات ضبط الكثير من الأمور ذات العلاقة بالعمل سواء في ما يخص الطلاب أو المعلمين ولم يضع في الحسبان تلك التأويلات التي لم تثنه عن قراره الذي كان فريدا وكان وسيلة ناجعة لإلغاء ما يسمى بعريف الفصل وكان بداية وقت الحصة ونهايتها وما بين الوقت يسير وفق ما خطط له من انضباط الجميع كلّ في ما يخصه وبجودة حسن سير وسلوك العمل داخل حرم مبنى المدرسة .
محمد الزهراني عمل إلى جانب عمله في التعليم صحفيًا مراسلًا ثم مديرًا لمكتب صحيفة المدينة بالباحة ثم ترجل بالتقاعد المبكر من التعليم لينتقل إلى جدة بعد أن اقتنع المسؤولون في صحيفة المدينة إدارة وتحرير بأنه يجب استثمار قدراته وطاقته العقلية المتقدة والمتطورة لأن يعمل في مقر الجريدة بجدة حيث عمل في عدة مواقع قيادية وكان له إرتباط وثيق بمكاتب الصحيفة على مستوى المملكة وكان ينشر مقالات ومواد ولقاءات مثيرة للجدل لكنها لا تخرج عن عين الحقيقة مما يحمد عقباه لدى المعنيين بعد أن وضع أصبعه على كثير من الجروح في كثير من الخدمات التي يشوبها النقص والقصور في جهاتها سواء في جدة أو في الباحة أو أي مكان على خارطة الوطن من باب المصلحة العامة التي يعود نفعها على المكان والسكان التي لم تنفك أهميتها واهتمامه بها بل كان يعمل وهو على كرسي المسؤولية الإدارية والتحريرية وكأنه مازال ذلك الصحفي المتحمس الذي يحمل كاميرته وآلة التسجيل في البدايات لأنه كان شغوفا بالعمل الصحفي والوقوف على خشبة المشاركة المجتمعية في أي موقع كما شهد له بهذا الصديق الدكتور عبد العزيز بن صقر رئيس جامعة الأمير نايف الأسبق عندما كان الزهراني على مقاعد الدراسة في جامعة أم القرى طالبًا ومشاركًا في أنشطة الجامعة بكل حماس ونجاح سواء في دراسته أو في مشاركاته في نشاطات الجامعة .
الزميل محمد الزهراني التربوي والصحفي والاجتماعي له جهود تذكر فيشكر عليها ولي به ارتباط أربعة عقود في التعليم والصحافة وكان يفوق جميع الصحفيين في التقاطاته ومقابلاته وطرحه وقل ما شئت من النبوغ الاعلامي فهو في ذلك دائما في المقدمة ولا يرضى بغير هذا ولا تأخذه لومة لائم في الحق الذي يرى أنه يجب إظهاره لكونه عونا للمسؤول وراحة للجمهور الذي دائما يتعطش لما يطرح على بلاط صاحب الجلالة ” السلطة الرابعة ” لخدمة الوطن والمواطن وهذا ما كان يعمل به وعليه حتى كسب حب المتابعين لما ينشر ويطرح .
قبل أيام قريبة قام زملاؤه في مكاتب الجريدة في المناطق بتكريمه وتكريم زميله الصديق علي يحي بالقرون نائبه في رئاسة تحرير الجريدة مؤخراً بعد أن ترجلا عن العمل الصحفي وحضر التكريم من دعي من أصدقائهما ومحبيهما وكان هذا التكريم بمثابة الشرارة التي أشعلت الحماس لدى مجموعة من الإعلاميين وعلى رأسهم الدكتور عبد الواحد بن سعود الزهراني فعملوا على تكريمه باسم قبيلة زهران بحضور فاق مائة شخصية من أكاديميين ورجال أعمال وإعلام وشيوخ قبائل يتقدمهم معالي وزير الإعلام السابق الدكتور عبد العزيز خوجة ورجل الأعمال سعادة الشيخ سعيد العنقري وعدد من ممثلي السفارات والقنصليات لبعض دول مجلس التعاون الخليجي وأعلام من غامد وزهران وزملاء المحتفى بهما في ليلة تعطرت بطيب الكلام نثرا وشعرا واستعراض لجهود المكرمين في مجال الصحافة ومشاركاتهما الداخلية والخارجية في المؤتمرات والتمثيل الإعلامي للجريدة في المحافل المحلية والدولية .
أبو أيمن محمد الزهراني رزقه الله بأسرة بدءا من والده -يرحمه الله- ووالدته -يحفظها الله- مرورًا بأم أولاده النجباء الذين أعانوه على التوفيق بين العمل التربوي والإعلامي ومهام حياته الخاصة وكانوا بوابة لتسجيل النجاحات تلو النجاحات التي حفلت بها سيرته الذاتية ومسيرته التي عجزت عنها مساحة المقال لأن نضعها أمان القارئ التي قد تخرج يوما ما في مناسبة ما أو في إصدار يلخص ما قام به من أدوار في خدمة وطنه وقيادته ومواطنيه سواء في مجال التعليم أو مجال الإعلام وهو أشهر من نار على رأس علم لا يحب الظهور مع أنه يستحق ولا يحب العزلة فله أصدقاء كثر ظهر سجلّهم في ذلك الاحتفاء وما قدم له ولزميله من هدايا قيمة ومعبرة عن اعتراف منهم بالدور الذي لعبه وهو يتربع على كرسي صاحبة الجلالة وقبلها في التعليم .
انعطاف قلم :
ومع أني كتبت هذا المقال عن الصديق محمد الزهراني إلا أنني أشعر بالتقصير تجاهه لما بيننا من صداقة متجذرة أصبحت ثمارها يانعة بالتواصل الدائم بيننا نوصي به أبناءنا بعد أن رأينا من مات والده فقطع صلة الود لمن كان له علاقة بوالديه مع أنه من البر بمكان وزمان فاللهم ارزق ابناءنا برّنا وارزقنا من يصل ودنا بعد الممات .

Related Articles

One Comment

  1. عبدالله غريب و محمد علي . . صنوان للحماس المتقد صنوان للعمل المخلص الجاد
    لن يتجاهل او يتناسى عملكم الصحفي لابراز منطقة الباحة الا جاحد وحاشا وكلا ان اكون ذلك . فلقد عرفتكما عن كثب فوجدت فيكم صدق الانتماء وحب البذل والعطاء وجميل الطبع والاباء . . يظل حرفي قاصر عن الحديث عنكما .
    ابا ايمن سبق عصره بمراحل ولكن اعداء النجاح كثر وعلى نطاق واسع في أرجاء المعمورة . .
    لك التحية والتقدير ايها الغريب القريب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button