المقالات

كشف البيان في حقيقة جماعة الإخوان المسلمين

أصل منشأ جماعة الإخوان المسلمين بل (الخوّان المسلمون) خوارج، لكن تجاوز الحد بهم إلى القتل والتفجير والتدمير والتخريب؛ فهم جماعة إرهابية تفجيرية، تدميرية ضالة مُضلة، مرجفون في الأرض مفسدون، وهي أشد من الخوارج .

لم تكن لحظة ثورة سنة 1919م في تاريخ دولة مصر العظيمة لحظة فارقة فحسب بل جسّدت ملامح دولة وطنية تتمرّد على محاولات الاستعمار، وقتل الأمل في نفوس أبنائها، وتعويق مسيرتهم نحو التنمية والانطلاق .

لقد كانت تقتضي خطة الاستعمار: زرع بذور الشقاق بين أبناء الوطن تحقيقًا للسياسة الاستعمارية الدائمة: فرِّق تَسُدْ، فلم يجد الاستعمار أنجح من سلاح الإسلام السياسي الذي جسّدته حركة الإخوان المسلمين (الخُوّان).

تلك الحركة التي تَدَّعِي كذبًا وبهتانًا: أنها تدعو إلى دولةٍ تقوم على أساس الدين، وتحت رايةِ التناقض الزائف بين الإسلام والوطنية، بدأ الصراع بين الإسلام والقومية لتبديد طاقة الأمة في معركةٍ وهمية، وفي أجواء تزدهر فيها ملامح دولة قومية قوية.

جماعة الإخوان المسلمين تصف نفسها وتدعي بأنها حركة إصلاحية، وتعتبر أكبر حركة معارضة سياسية إرهابية تفجيرية تدميرية في كثير من الدول العربية والإسلامية، ووصلت لسدة الحكم أو شاركت فيه في عدد من الدول العربية وأفسدوا في الأرض، في حين يتم تصنيفها دوليًا بأنها جماعة إرهابية .

أسس هذه الجماعة الضالة الإرهابي المجرم الهالك حسن البنا في سنة 1928م ميلادي وبمباركةٍ من إيران، وتبعه في بداية تأسيسها أناسٌ كالهالك سيد قطب وغيره .

فأيديولوجيتهم: إرهابية خارجية ضالة تمارس جميع المحرمات، والكثير منها من كبائر الذنوب للوصول إلى أهدافهم وغاياتهم، انتعشت دعاوى جماعة الإخوان المسلمين التي انطلقت في عام 1928م كرَدَّةِ فعلٍ لسقوط الخلافة العثمانية، ومقاومة النفوذ الغربي كما هي ادعت آنذاك.

مشروع الهالك حسن البنا الذي كان يدّعي به على عدة مراحل منها:

١ – إعداد الفرد المسلم .

٢ – الأسرة المسلمة .

٣ – المجتمع المسلم .

٤ – إصلاح الحكومة .

٥ – إقامة دولة إسلامية.

٦ – الخلافة الإسلامية .

فجماعة الإخوان المسلمين جماعة دينية مغلقة، وفي نفس الوقت: هم في فترات الضغط تنحدر إلى أن يكونوا جماعة إرهابية، ومَثَّلتْ دعاوى الجماعة فرصةً ذهبيةً للاستعمار البريطاني الذي وجد فيها عونًا لجهوده في تمزيق وحدة الأمة، وشغلها بنفسها والصراعات فيما بين أبنائها، وبالرغم بأن الجماعة طرحت نفسها في البداية كحركة إحياء اسلامي تدعوا إلى مكارم الأخلاق ونشر القيم في المجتمع والدعوة لها، إلا أن تلك البداية لم تكن سوى تمهيدٍ لحقيقةِ أهدافِ الجماعة التي أعلنتها بعد مرور عشر سنوات تقريبًا على تأسيسِ تلك الحركة.

حدث الانتقال النهائي للجماعة من مربع الدعوة إلى مربع السياسة، وبدأت مساعيها المحمومة لحكم مصر، وفي عام 1939م عندما حج الهالك حسن البناء قابل جلالة المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-، وقال نريد أن نؤسس فرعًا لجماعة الإخوان المسلمين؛ فرد عليه جلالة المغفور له الملك ردًا يعكس شخصية سياسية نبيهة قائلًا: “كلنا إخوان وكلنا مسلمين”؛ فرحم الله الملك عبد العزيز الذي كان هدفه نشر العقيدة الصحيحة الصافية، والمحافظة على هذا الوطن العظيم .

ورجع الهالك حسن البنا خائبًا مدحورًا صاحب الفتنة والضلال والفساد .

كيف لا يكون رجوع الهالك حسن البنا خائبًا مدحورًا، وهو أمام أعظم ملك من ملوك العرب والعجم في زمانه الملك عبد العزيز -رحمه الله- .

بعد دخول الهالك حسن البنا السياسة، أقدم على ارتكاب الحماقة الثانية، وهي أنه أسس ميليشيا مسلحة سمّاها: النظام الخاص لممارسة الجهاد ضد المحتل، وتقاوم عصابات اليهود في فلسطين كما أعلن هو؛ حيث نشِط هذا التنظيم في التدريب في جمع السلاح لثماني سنوات حتى ظهرت أولى عملياته للعلن عندما أقدم بعض أعضائه على قتل القاضي أحمد الخازندار في 22 من فبراير لعام 1948م، وهو الحادث الذي اعتقدت أجهزة الأمن في البداية أنه حادث فردي، حتى تم القبض على مجموعةٍ من أعضاء النظام الخاص في 15 نوفمبر من نفس العام أثناء تفريغهم لشحنة سيارة تحتوي على أسلحة وذخائر؛ إضافة إلى وثائق النظام الخاص التي تتحدث عن العديد من خطط النظام، والتي تضمنت التخطيط لاغتيالات وتفجيرات أخرى، وتواصلت عمليات النظام الخاص حيث قُتِل: حكمدار القاهرة سليم زكي في الثاني من ديسمبر في نفس العام؛ فضلًا عن عمليات حرق وتفجير المحلات العامة في العاصمة .

وزادت عمليات هذا التنظيم الإرهابي، وهددت أمن الدولة إلى الحد الذي استلزم للمواجهة الحاسمة؛ فكان قرار الحاكم العسكري رقم ٦٣ في 8 ديسمبر 1948م بحل جماعة الإخوان المسلمين القرار الذي رد عليه الجماعة بعشرين يومًا باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي في 28 ديسمبر في نفس العام .

ظلت جماعة الإخوان الإرهابية تُعاني من عدم وجود قائد لها بعد هلاك مؤسس هذه الجماعة حسن البنا، وفي أثناء الفراغ القيادي لهذه الجماعة الإرهابية، كان النظام الخاص لهذه الجماعة قد سيطرت على التنظيم حتى انتخبوا حسن الهضيبي المرشد الثاني لجماعة الإخوان المسلمين في 19 أكتوبر 1951م، وتصف جماعة الإخوان حسن الهضيبي بأنه المرشد الممتحن؛ نظرًا لأنه تولى إرشاد الجماعة في أثناء فترة الخلاف مع رجال الثورة .

وأدارت مجموعة النظام الخاص حركته في أعقاب ثورة يوليو 1952م .

استمرت جماعة الإخوان في الكيد للثورة المصرية وقيادتها ومحاولة اغتيال قادتها، وعلى رأسهم رئيس مصر في المنشية في 26 أكتوبر 1954م، ومع تلك المحاولة انكشفت تلك الجماعة للدولة والمجتمع، وظهر بيان من هيئة كبار العلماء في الأزهر في 17 نوفمبر من نفس العام وصفت فيه بالجماعة المنحرفة عن منهج القرآن في الدعوة، وأنها تمثل حربًا على الإسلام أشد من خصومه وأعدائه، ومع انطلاقة تطور مصر في الستينيات الميلادية وانطلاق المشاريع الطموحة وانخراط الدولة فيها: أبتْ جماعة الإخوان المسلمين إلا أن ترجع من جديد مع المشروع الوطني، فأعلن رئيس مصر عن اكتشاف تنظيم جديد للإخوان بقيادة الهالك سيد قطب المُنَظِّر الثاني بعد الهالك حسن البنا للجماعة، والذي مثّل للتنظير القطبي الذي مثَّل للإصدار الفكري للجماعة، والذي رسَّخ العزلة للشعورية لأفراد الجماعة، والتي حولتهم في النهاية إلى طائفة دينية منعزلة تناصب العداء للمجتمع من حيث تريد إصلاحه على مقاصدها وأفكارها المنحرفة، ومع اكتشاف أمر التنظيم والقبض على أعضائه: عرفت مصر ولأول مرة محنة التكفير الذي أطلق أخطر موجات الإرهاب في مصر في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات .

وفي يوليو لعام 1977م اغتيل الشيخ الذهبي وزير الأوقاف بمصر على يد الهالك شكري مصطفى أحد تلامذة الهالك سيد قطب ورائد فكرة التكفير في مصر.

بل وصل بهم الأمر إلى اغتيال رئيس مصر السابق محمد أنور السادات في عام 1981م، وبعد مدة: تم الإفراج عن عناصر من جماعة الإخوان في عام 1986م الذين تم سجنهم لفتح صفحةٍ جديدة مع هذه الجماعة؛ فشاركت في الجامعات والنقابات المهنية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية في عام 1984م، وتحالفت هذه الجماعة الإرهابية مع عدوها التاريخي حزب الوفد، وبدأ وأنهم ماضون في الاندماج في الحياة السياسية المصرية، وكان من المأمول أن يتم استيعابهم ضمن إطار سياسي طبيعي، وبعد وفاة عمر التلمساني عادت قيادة التنظيم من جديد للنظام الخاص الذي أنشأه الهالك حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين؛ لِتَمُدّ حبال التنظيم خارج مصر ليكون التنظيم فرعًا لتنظيم دولي ممتد في عشرات الدول، يتحدث عن دولة أممية ولا يحفل بالدولة الوطنية المصرية ولا بمصالحها العليا .

فبدأ استهداف المثقفين؛ وذلك باغتيالاتهم فقتل الكاتب فرج فودة في 8 يوليو سنة 1992م، واستهدف الأديب نجيب محفوظ في 14 أكتوبر عام 1994 م .

وتوالت الأحداث وسرعان ما انتشر فكر هذه الجماعة الإرهابية في كثير من الدول العربية والإسلامية بسبب تلبسهم بلباس الدين الذي يخدعون به العوام وانتشار الكثير ممن يصفون أنفسهم بأنهم (دعاة)، والصحيح أنهم دعاة فتنة وظلال.

وتولد من فكر جماعة الإخوان جماعات أخرى تحمل نفس المنهج الإرهابي والتكفيري والتفجيري في العديد من الدول كتنظيم القاعدة وتنظيم داعش وحزب الله وغيرها من الجماعات والأحزاب الضالة .

نتج من أفكار هؤلاء الذين يدُّعون أنهم (دعاة) التشويش على فِكْر البعض من شباب المسلمين وعقيدتهم ووطنيتهم في بلدانهم وذلك بطرقهم وَحِيَلِهم، وعرفوا أولئك الدعاة في وقتّ من الزمن سمَّوا أنفسهم (بدعاة الصحوة)، وهي حركة فكرية اجتماعية نشأت بدعم من مجموعة دعاة فتنة وضلال؛ فسمَّمُوا أفكار كثير من الشباب المسلم، وبدأ مصطلح الصحوة في الظهور في حقبة الثمانينيات الميلادية على يد عدد من دعاة الفتنة في ذلك الوقت، وتوزيع أشرطتهم ومنشوراتهم خدمةً منهم لأعداء وطننا العظيم وطن العقيدة والشريعة الإسلامية السمحة .

فتنظيم جماعة الإخوان المسلمين هو البؤرة التي خرجت منها بقية التنظيمات الإرهابية .

والخلاف بين أهل السنة والجماعة والاعتدال والوسطية مع جماعة الإخوان المسلمين خلافٌ دينيٌ ووطنيٌ .

ونشأ كذلك من هذه الجماعة الضالة المنحرفة دينيًا وخلقيًا وهي جماعة الإخوان المسلمين، التيار السروري تنظيمٌ أَسَّسهُ الهالك محمد بن سرور زين العابدين .

وجماعة الإخوان المسلمين الضالة لهم أصولٌ في نفس الفكر والمنهج بل أشد منهم؛ فهم مرجفون والخوارج ظهرت في عهد الصحابة -رضوان الله عليهم- بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكانت لأصولهم وهم الخوارج آراءٌ سياسية مختلفة سبّبت شرخًا في بناء الأمة الإسلامية، وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منهم؛ فعن ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخوارج كلاب النار) صححه الألباني .

وبداية نشأة الخوارج كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على يد ذي الخويصرة الذي اعترض على الرسول صلى الله عليه وسلم في قسمةٍ كان يقسمها بعد إحدى الغزوات وقصته معروفة لدى الكثير، وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهرت فِرَقٌ لم تكن في عهده -عليه الصلاة والسلام- منها: جماعة من المنافقين ارتدوا عن دين الإسلام، وهم الذين حاربهم الخليفة الراشد أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- .

وفي عهد الخليفة الراشد عثمان -رضي الله عنه- توالت الفتن والأحداث على الدولة الإسلامية من قبل هذه الجماعات الضالة المنحرفة بقصد زعزعة أمنها.

أما في عهد أمير المؤمنين الخليفة الراشد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ظهرت عدة فرق ومذاهب وجماعات، وتوالت هذه الفرق حتى ظهر في هذا الزمان أخطر الجماعات الضالة، وهي جماعة الإخوان المسلمين .

وهذه الجماعة الإرهابية لها أهداف منها :

١- استغلال الدين للوصول سياسيًا إلى السلطة من خلال شعار “الإسلام هو الحل”، والإسلام بريء من أفعالهم ونهجهم .

٢- أكل أموال الناس بالباطل باسم الدين، وأخذ الصدقات والزكاة وإيهام العامة بأنهم يعطونها الفقراء والأرامل والمحتاجين، وأنهم يبنون المساجد وغير ذلك من أقاويلهم وهم أبعد من ذلك، حيث إنهم يستغلونها لأهدافهم الفاسدة والضالة والتخريب والتدمير والقتل .

٣ – عمليات الاغتيال السياسية التي أودت بحياة عدد كثير من الناس. وهم يعلمون أن الإسلام حَرّم القتل، فهم يجري في دمائهم جواز القتل والتفجير والتدمير والإفساد في الأرض لمن لا يوافق أهواءهم وضلالاتهم .

وإذا نظر الإنسان بعين ونور البصيرة يعلم علم اليقين مدى خطورة هذه الجماعة الضالة؛ فننظر أن اليد الطولى في الحروب والدمار والخراب والقتل والتهجير في كثيرٍ من الدول العربية والإسلامية كليبيا وسوريا وتونس واليمن، وما حصل من ثورات في مصر وغيرها كلها من جماعة الإخوان المسلمين فجَرُّوا الويلات والكوارث لكثير من الدول .

ومما يدل على أن هذه الجماعة: جماعة إرهابية ضالة منحرفة عقائديًا وفكريًا وأخلاقيًا

بعضٌ مما يلي :

١ – تكفير أهل الكبائر ومرتكبيها .

٢ – إهمالهم للدعوة للتوحيد وعدم بيانهم لتحريم عبادة القبور والبدع .

٣ – الدخول في المشتبهات من الأحاديث والآيات والتلبيس على العامة .

٤ – تأليب العامة على ولاة الأمور، وفي ذلك مخالفة صريحة لتوجيه الله -جل وعلا- وتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر .

٥ – اتباع القول الشاذ الذي يخدم أهواءهم وترك اتباع قول الجمهور .

٦ – تعظيم رموزهم الضُّلال في نفوس الناس؛ لِيُبرِّروا فعلهم على أنه استكمال لِسيرِ نهجهم .

٧ – يُلْبِسُون أهدافهم السياسية لِباسًا دينيًا لِيَحظَوا بتأييد العوام من المسلمين .

٨ – إذا لم يوافق قول أحد العلماء الربانيين رأيهم يقومون بإسقاط قوله هذا: عبر تقليل شأن ذاتِ العالِمْ وشخصه ومهاجمته؛ حتى لا يصبح له قيمة فتسقط أقواله .

٩- يُحرّفون معنى الآيات والأحاديث؛ ليجعلوها موافقة لآرائهم فيخدعون الناس .

١٠ – اعتقادهم الضال ومن على شاكلتهم كداعش بجواز سبيهم نساء المسلمين، وغيرهم الذين ليسوا على طريقتهم ومنهجهم .

إذًا: جماعة الإخوان المسلمين جماعة حزبية ضالة عملها: يؤدي إلى تفريق المجتمع إلى أحزاب وجماعات، وارتكابها لبعض كبائر الذنوب، والتي منها وأهمها :

١- مخالفتهم لأولياء الأمور الذين أوجب الله -جل وعلا- ورسوله صلى الله عليه وسلم طاعتهم في كثير من النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة .

٢- قيامهم بإزهاق الأنفس المعصومة التي حرمها الله ورسوله .

تولد من أفكارهم: كثرة الجرائم والفتن ولوّثوا فِكر جَمْعٍ من المسلمين في كثيرٍ من الدول، وذلك بالتشويش عليهم حتى وصل الأمر بهم أن يُكفّروا ولاة الأمور والأمهات والآباء والأبناء والعلماء، سواء كانت المعصية صغيرة أو كبيرة، أو حتى لو لم يرتكب ذنبًا لكنه على غير معتقدهم يصبح كافرًا .

فالفكر أصبح عندهم فكرًا تكفيريًا تفجيريًا إرهابيًا؛ فهم على كبيرة من كبائرالذنوب.

كما أن من ينتسب إلى هذه الجماعة تجده منخرطًا في أكثر المجالات؛ وخصوصًا التعليم في الدول العربية خصوصًا والإسلامية عمومًا ولكن الكثير منهم يَتخَفَّون ويتلوّنون، والله -عز وجل- كاشفهم وفاضحهم .

فجماعة الإخوان المسلمين المفلسين المجرمين (الخوّان المسلمون) هم دعاة فتنة وضلال، وهم أهل الزيغ والفساد وهم أشد من الخوارج الذين نبه عنهم النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينتج عن هذه الجماعة الضالة إلا الدمار وخراب الديار؛ لأنهم أهل تكفير وقتل وتفجير وتدمير وتخريب وإجرام، كما أنهم يَكْذِبون على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم للوصول إلى غاياتهم وأهدافهم الشيطانية، فهم أشد ضررًا على المسلمين لمخالفتهم المنهج الحق الذي هو منهج أهل السنة والجماعة والاعتدال والوسطية.

وطننا الغالي ولله الحمد هو وطن العقيدة الصحيحة والشريعة الإسلامية السمحة.. وطن العز والكرامة والشموخ تحت ظل ولاة أمرنا آل سعود -حفظهم الله- منذ عهد جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ومرورًا بالملوك الراحلين -رحمهم الله-، والآن في هذا العهد الزاهر عهد ولي أمرنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذين لم يمكِّنوا لأي مُفسدٍ: المحاولة بالمساس بعقيدة وأمن هذا البلد الطاهر وتماسكه؛ إذًا فجماعة الإخوان المسلمين (الخوَّان المسلمون) هم أشد خطرًا على الإسلام والمسلمين .

أسأل الله العظيم أن يحفظ ولي أمرنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأن يحفظ وطننا الغالي العظيم المملكة العربية السعودية، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ورغد العيش والمزيد من التطور والتقدم والازدهار، وأن يرد كيد جماعة الإخوان المسلمين المفلسين المجرمين الإرهابيين المفسدين في الأرض وأعوانهم.. كما أسأله -جل وعلا- أن من أيدهم وعاونهم وناصرهم وأحبهم أن يرد كيدهم في نحورهم وأن يشغلهم في أنفسهم .

– إمام وخطيب جامع القاسم بمكة المكرمة

تعليق واحد

  1. لا فُضّ فوك يا شيخ سلمان
    أفدتَ وأجدتَ مقال رائع ينبئ عن الوعي التام بكل أهداف الجماعات الضالة التي لها توجهات ضد الدولة حفظها الله تعالى من كل سوء كتب الله لك الأجر والمثوبة
    عابد حميد اللهيبي
    عضو الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة كهاتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى