(صاحب الهوية ** نُبلغكم بصدور أمر التنفيذ ضدكم بالطلب رقم …. وتاريخ …. من …. ضد ….. ويلزمكم تنفيذ الأمر خلال خمسة أيام من تاريخ هذا التبليغ، وفي حالة عدم التنفيذ ستطبق عليكم الإجراءات الواردة في نظام التنفيذ. ويمكنكم الاطلاع على كافة التفاصيل عبر ناجز).
الرسالة أعلاه تلقاها أحد الأشخاص من الجهة المعنية بالمخالفات، وذلك بعد أن رفع أحد أقربائه الذي يمتلك السيارة باسمه، شكوى ضد قريبه الذي يقود السيارة، والذي وصلته الرسالة من الجهة الرسمية ..
بادي ذي بدء، كُلنا دون استثناء، لا أحد يتمنى أن يقع تحت طائلة المخالفات المرورية، وبالتأكيد لا أحد أيضًا يتعمّد الوقوع في المخالفة، ولكنها تقع في الغالب على الجميع، ولا أظن قائدًا أو قائدة للسيارة في مأمن عن ارتكاب المخالفة، فطالما هناك استخدام يومي للطريق، فلا مناص من الوقوع في فخ ساهر وكاميرات التصوير بأي شكل من الأشكال، ولو مرة واحدة خلال فترات متباعدة، إذن مخالفات المرور أشبهها بنار جهنم (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا) (سورة مريم الآية 71)، وبالتالي فلا فكاك من صيد الكاميرا مهما حرص قائد المركبة، وهذا أمر طبيعي، وتزداد المخالفات بزيادة السهو، وعدم التركيز على مقود القيادة أثناء السير ..
ما أود قوله والتركيز عليه، هو عودًا على بدء، لرسالة القارئ الكريم التي تلقاها من الجهة التنفيذية، تلك الرسالة كانت نتيجة لمجموعة مخالفات متراكمة، تهاون فيها قائد المركبة ولم يسددها أولًا بأول، مما جعل المبلغ يتكاثر حتى اضطر مالك المركبة إلى تقديم شكوى ضد قريبه، وهذا من حقه فالمفرط أولى بالخسارة، وكان يجب على قائد المركبة احترام قريبه وتقدير موقفه النبيل في شراء السيارة من خلاله وتسليمها له، وكان من الحكمة وحسن التدبير سواءً لهذا القائد أو غيره ممن تنطبق عليهم نفس الحالة، كان من الحكمة وحسن التدبير ضرورة سرعة التسديد بمجرد استقبال رسالة المرور أثناء وقوع المخالفة، لأن التسديد مُلزم آجلًا أم عاجلًا، والعاجل هو الأفضل كون المبلغ منخفضًا، ولازال في متناول اليد، دون التسويف والمماطلة والتهاون حتى تتراكم العديد من المخالفات الواجب تسديدها إجبارًا وخلال خمسة أيام فقط، أو تُطبق بحق المخالف العقوبات الجزائية الأكبر ضررًا !!
ولهذا أوصيكم ونفسي أيها القادة والقائدات، بضرورة سرعة التسديد حال التورط في فخ المخالفة، كي لا تدخلوا في متاهات لا جدوى منها ولا فائدة من تأجيلها، مع أمنياتي للجميع بقيادة آمنة وخالية من المخالفات المرورية.