يشهد اليوم العالم “ثورة صناعية خضراء” تقود التحوّل نحو استخدام التكنولوجيا والابتكارات التي تهدف إلى تقليل الآثار البيئية وتحسين الاستدامة، وسوف تتجه هذه الثورة نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل: الطاقة الشمسية والرياح، وتطوير تقنيات جديدة لتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتقليل النفايات والتلوث؛ بهدف تحقيق نمو اقتصادي مع الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
ويمكن لنا القول بأن العالم اليوم يتجه نحو ثورة صناعية خضراء؛ حيث العديد من الدول والمنظمات سوف تتبنى سياسات وممارسات تهدف إلى تقليل الآثار البيئية وتعزيز الاستدامة في الاستثمار في الطاقة المتجددة، وهناك تزايد في الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مثل: الطاقة الشمسية والرياح، كذلك الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة من خلال تطوير تقنيات جديدة؛ لتحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل النفايات، وهذا يتطلب من الحكومات اليوم وضع سياسات تنظيمية لدعم الابتكارات الخضراء وتقليل الانبعاثات الكربونية، وإطلاق برامج ومبادرات تُساهم في زيادة الوعي بين الأفراد حول أهمية الحفاظ على البيئة، ودعم المنتجات والخدمات الصديقة للبيئة، وهذه الاتجاهات تُشير إلى أن هناك تحركًا عالميًّا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تبني ممارسات الثورة الصناعية الخضراء.
وتكمن أهمية “الثورة الصناعية الخضراء” في حماية البيئة وتقليل التلوث البيئي وانبعاثات الكربون، مما يُساهم في مكافحة التغير المناخي، حيث الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة يُقلل من استنزاف الموارد الطبيعية غير المتجددة، ويُعزز النمو الاقتصادي المستدام من خلال تطوير صناعات جديدة تعتمد على التكنولوجيا الخضراء؛ بالإضافة إلى خلق وتوفير فرص عمل جديدة في مجالات التكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة، وبالتالي الثورة الصناعية الخضراء تلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة مع التقليل من الانبعاثات الكربونية، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم الاقتصاد الدائري من خلال تطوير التكنولوجيا النظيفة التي لا شك بأنها سوف تدعم التنمية المستدامة وفي آن واحد تأخذ في الاعتبار مستقبل الأجيال القادمة.
دمتم بخير…