إيوان مكة

قُصّيه !

قصيّه .. وابتدأتْ خيوط حكايةٍ
للخوف في إثر المسافر تنسجُ

تمشي على حد الضياع وظنُّها
يُسرى به نحو اليقين ويُعرَجُ

يخفي هزيع الليل وجه حنينها
والشوق نارٌ في الصميم تُؤججُ

خطواتها في الطين ترسم لوحة ً
فيها البياض بحزنها يتضرّج ُ

وعلى المدى صوت يقول تقدّمي
الصوت ذات الصوت قال ستفرجُ

ستؤوب للعش الكئيب نوارسٌ
من عتمة البعد المرير ستخرج ُ

ستحلّق الأرواح .. تلحق حلمها
سيحيط بالمعنى البهيم توهّجُ

ستصيح في ليل الغياب مشاعرٌ
والجامحات من الحروف ستُسرجُ

وستكتسي تلك القفار خمائلا
وثمارها رغم الجفاف ستنضجُ

ستعود للأقلام أسطرها التي
كانت بألوان الطفولة تمزج ُ

لا حزن يبقى .. لا الضياء سيختفي
وقلوبنا بالأمنيات ستلهجُ

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com