المقالات

إيجابيات تعديل مواقيت الصلاة

تأخير صلاة العشاء لثلاث ساعات مثلًا بعد صلاة المغرب، واختصار زمن الانتظار بين الأذان والإقامة بما يُتيح أداء السنة القبلية للصلاة، سيكون له العديد من الفوائد حسب رأيي؛ وذلك من خلال الآتي:
1- سيؤدي تأخير الصلاة إلى جعل النشاط التجاري مستمرًا من المغرب إلى العشاء، وهو وقت كافٍ للتسوق بدلًا من التوقف لأداء الصلاة ثم فتح الأسواق مما يسهم في توفير استهلاك الكهرباء والوقود وغيره؛ لأنه لن يكون هناك نشاط مما ينعكس على الأمن.
2- التأخير سيشجع الكثير من الأسر والمتسوقين إلى التسوق مبكرًا من المغرب، بعد أن كانت الغالبية تبدأ الخروج بعد صلاة العشاء باعتبار أن الأسواق، كانت تغلق لأدائها؛ إضافة إلى التأثير على إقامة المناسبات مبكرًا.
3- من فوائد تغيير تأخير صلاة العشاء تشجيع أفراد الأسر للعودة إلى بيوتهم وإخلادهم إلى الراحة؛ مما يعطي فرصة لأفرادها للتواصل والخلود للنوم مبكرًا.
4- اختصار زمن الانتظار يشجع على إعمار المساجد بالمصلين، وكثرة روادها فكثير من المصلين يتقاعسون عن ارتياد المساجد بسبب فترة الانتظار خصوصًا من الموظفين والشباب.
5- اختصار زمن الانتظار تتبناه أغلب الدول الإسلامية؛ حيث يتواجد غالبية المصلين في المسجد بمجرد رفع الأذان.
6- تبني القرار سيخدم المراجعين للدوائر الحكومية لأنه يختصر الوقت، ويعطي فرصة للإنجاز.
والواقع أن ما أطرحه مجرد رأي معتقدًا أن في الأمر سعة خصوصًا أن ابن عباس (رضي الله عنه) نقل عن المصطفى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخيرها (يعني العشاء)، ولنا في تأخير صلاة العشاء في شهر رمضان، واختصار زمن الانتظار في صلاة الفجر خير مسوغ؛ ولذلك فإنني أضعه أمام أصحاب الفضيلة والرأي وذوي الشأن لإبداء الرأي حياله، والأخذ به متى ما تحقق منه مصلحة، والله من وراء القصد.

•مدير شرطة العاصمة المقدسة “سابقًا”

اللواء م. محمد سعيد الحارثي

مدير شرطة العاصمة المقدسة - سابقًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى